قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. ننشر تفاصيل خطة ترميم آثار أبيدوس بسوهاج.. وتنظيف معبد سيتي الأول من دم الوطاويط وأعشاش النحل والدبابير

0|كتب / علاء المنياوي

كشف علاء محمد ابراهيم محمد الباحث المتخصص في ترميم الآثار عن الجهد الكبير الذي قامت به إدارة ترميم الآثار المصرية بسوهاج وإخصائيو الترميم بقسم ترميم الآثار المصرية, في ترميم عدة مواقع في منطقة آثار أبيدوس تحت إشراف رئيس قسم ترميم الآثار المصرية بسوهاج, مشيرا إلي أن خطة الترميم التي وضعت راعت الآثار وتناسق وتجانس المواد المستخدمة في الترميم وأن بعضا من بنودها انتهت والأخري ما زالت مستمرة.
وطبقا لما جاء في خطة الترميم تقع منطقة آثار أبيدوس غرب مدينة البلينا (جنوب محافظة سوهاج) بمسافة 10 كم بقرية أبيدوس,وأطلق عليها في مصر الفرعونية اسم "أبجو" أو "أبدو" و في اليونانية اسم "أبيدوس" و لا يزال يستخدم حتى الآن حيث يقال العرابة المدفونة (عرابة أبيدوس) و هي العاصمة الدينية للإقليم الثامن، وقد كان الملوك يحجون إليه من شتي أنحاء مصر وكان الكهنة يمثلون 'مسرحية ايزيس وأوزوريس في معبد سيتي الأول',وتعد منطقة آثار أبيدوس من أهم المناطق الآثارية الموجودة بمنطقة آثار سوهاج وتشمل على (معبد سيتي الأول – معبد رمسيس الثاني – مبنى الاوزيريون ).
ويعد معبد سيتي الأول من أهم المعابد الموجودة بمنطقة آثار أبيدوس ، ويمثل صورة واضحة لمعظم مظاهر وعوامل التلف التى تعانى منها الآثار عامة حيث يشمل على العديد منها وأهمها التلف البشرى والتلف البيولوجي وانتشار كميات كثيفة من السناج وخاصة الأسقف والشروخ على معظم الجدران وأعشاش النحل البرى وانتشار التربة التى تغطى النقوش وضعف فى طبقات الألوان,وكانت قد بدأت أعمال الترميم والصيانة للعام 2012 – 2013م بمقصورة" أمون رع " ومازال العمل مستمر بالمقصورة حتي الأن,حيث أولى القسم اهتماما بالمقاصير لما تعانى من مظاهر التلف وسوف يتم بدء أعمال الترميم والصيانة فى هذا الموسم بمقصورة " رع حور أختي ".
كما يعانى معبد رمسيس الثاني من العديد من مظاهر وعوامل التلف نظرا لوقوعه بمنطقة مكشوفة للرمال و الرياح ، بالإضافة إلى أن المعبد بدون سقف عدا بعض الأسقف الخشبية الوقائية التى تسقف بعض بالمقاصير بالجهة الشمالية من المعبد,وأهم ما يحتاج إليه المعبد هو رفع لجدرانه واستكمال الأسقف الوقائية حتى يتسنى القيام بأعمال الترميم المختلفة من تقوية للطبقات الألوان التى بدأت تتأثر بأشعة الشمس وعمل سد للفجوات التى تنتشر بصورة كبيرة على الجدران الداخلية والخارجية للمعبد وكذلك عمل إزالة لأعشاش النحل البرى بالمعبد,أما مبنى الاوزيريون من مشكلة المياه الجوفية والتحت سطحية والحشائش برجاء مخاطبة وحدة مكافحة الآفات والحشائش، والتنبيه علي الإدارة الهندسية نحو سحب المياه الموجودة أسفل المبني.
ورصدت الخطة أهم مظاهر التلف بمقصورة حور أختي بمعبد سيتي الأول بمنطقة أبيدوس,ومنها السناج الذي يعتبر من أهم مظاهر التلف الموجودة بالمعبد,ويتركز السناج في مقصورة (رع حور أختي) في سقف المقصورة بسبب إعادة استخدامه من قبل الرهبان في عصر الاضطهاد المسيحي ومزاولة أنشطة الحياة اليومية بها التي تتناول أعمال الطهي والتدفئة,وقد تعرض معبد سيتي الأول بصفة عامة وبمقصورة (رع حور أختي) بصفة خاصة للعديد من عمليات الترميم التي تمت باستخدام مواد وأساليب غير مناسبة حيث تم استخدام الاسمنت الأسود في أجزاء متعددة بالمعبد علاوة على بعض الأعمال الخراسانية في الجانب المعماري مع عدم مراعاة الطابع الأثري شكل.
يتمثل التلف البيولوجي في معبد سيتي الأول في دم الوطاويط وأعشاش النحل والدبابير والطيور والتي تتركز في غرف المذبح نتيجة عدم فتحها للزيارة مما جعل منها ملاذا آمنا للطيور والوطاويط,كما تمت ملاحظه سقوط لبعض القشور اللونية للنقوش الجدارية لواجهه المقاصير السبعة بطريقه ملحوظة على ارتفاع حوالي 1.5 متر من سطح الأرض,كما أدى تواجد بعض الفتحات الانفصالات بسقف المعبد إلى تسرب مياه الأمطار إلى بعض الجدران كما هو موجود بالجدار الشمالي بالفناء المفتوح بالمذبح وبداية الممر الغربي المؤدى إلى الاوزيريون , مما أدى إلى نزوح بعض مكونات الحجر وتسبب في ضعف شديد للنقوش في تلك المناطق,كذلك هناك العديد من مظاهر التلف البشري علي الجدران والنقوش سواء كان متعمدا أو غير متعمد.
وتضمنت خطة العلاج وصيانة الأثار إزالة الأتربة الاتساخات السطحية باستخدام الفرش الناعمة وإزالة التكلسات وتنظيف الأتربة المتماسكة وإزالة طبقات السناج,كذلك تقوية المناطق الضعيفة بالمقصورة وعمل التقوية والتدعيم بالمواد المقوية,واستكمال بعض الأجزاء المفقودة بالمقصورة.