رئيس "الأرصاد": كائنات حية مهددة بالاختفاء من "الأرض" نتيجة ارتفاع درجات الحرارة

أكد أحمد حسين ، رئيس هيئة الأرصاد، إن الكرة الأرضية بالكامل تتعرض لتغيير مناخي بدأ بالفعل منذ 50 عاما واتضحت صورته بشكل أوضح في السنوات الأخيرة، وأن أصابع الاتهام تشير إلى تورط "الإنسان" وممارساته الأحيائية في هذا التغيير،
و قال إن كل تغير مناخي يهدد بفناء بعض الكائنات، كما حدث في أزمنة سابقة، حيث زالت الديناصورات الضخمة و كائنات أخرى كبيرة كانت تعتمد في غذائها على الغلاف النباتي، بفعل تغييرات مناخية مثل اللذي تمر به الأرض في الزمن الحالي.
وأوضح "حسين" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن عدة عوامل وثيقة الصلة ببعضها تؤكد إن الأرض تمر بتغيير مناخي كبير، أولها تآكل الغطاء الجليدي في القطبين الشمالي و الجنوبي وهو ما يؤكد ارتفاع درجة الحرارة على شتى بقاع الأرض، و العامل الثاني يتمثل في ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة تراجع الكتل الجليدية وذوبانها، لافتا إلى أن هذه الأحداث تعزز ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير جدا في هذا الزمان.
وتابع: السبب يعود بالدرجة الأولى لارتفاع نسبة غاز ثاني أسيد الكربون والغازات الثقيلة في الغلاف الجوي، و كل هذا ينتج عن النشاط الصناعي المتزايد وحرق الفحم و الاستخدام المفرط للبترول، و كذلك النشاط الحيوي للانسان نتيجة استهلاك الطاقة بشكل كبير وهو ما يؤدي بدوره إلى تزايد نسبة الاحتباس الحراري و من ثم الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة والذي لا يمكن التوصل إلى حقيقة واضحة عن نتيجته النهائية.
وأكد أن كل العوامل السابق ذكرها لها انعكاسات خطيرة بعضها بدأ يحدث و بعضها لم يحدث بعد، فقد تتغير خريطة توزيع الأمطار، و كمياتها، وقد تؤدي إلى غرق مناطق و جفاف مناطق أخرى، و قد تؤدي إلى زيادة عدد العاصير، مؤكدا أن التقلبات المناخية في حقب زمنية سابقة أدت لاختفاء كائنات حية من على وجه الأرض.
وأشار إلى أن موجة التقلب المناخي الخيرة بدأت بالتزامن مع استخدام "الوقود الأحفوري" المتمثل في البترول و الفحم، اي منذ 50 عاما.
وعن الوسيلة المتاحة لتجنب استكمال هذا التقلب المناخي، أكد رئيس هيئة الأرصاد أن ما تغير بالفعل لا يعود لعهده السابق، و يجب أن يلتزم سكان الأرض بالحد قدر الإمكان من ممارسة الأنشطة التي تؤدي للاحتباس الحراري حتى تثبت درجات الحرارة وتتأخر كلمة النهاية في التقلب المناخي اللذي تعيشه الأرض حاليا.