فلكي: ارتفاع درجات الحرارة يشرد نصف مليار إنسان ويغرق 15 مليون مصري نهاية القرن 21.. والأمل كبير في الـ 50 سنة المقبلة

15 مليون مصري سيغرقون مع نهاية القرن 21 بسبب ارتفاع درجات الحرارة
مصر ستفقد 20% من زراعتها مع نهاية القرن الحالي.
ارتفاع درجات الحرارة حرب بدأتها أوروبا و أمريكا منذ 400 سنة
نصف مليار إنسان حول العالم مهددون بالتشرد مع نهاية القرن 21
اوروبا وأمريكا ارتكبوا جرائم مناخية تفوق جرائم الإرهاب
قال الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان ونائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك، إن التغير الناخي مع نهاية القرن الـ 21 سيؤدي إلى تشرد نصف مليار إنسان حول العالم، نتيجة اختفاء متوقع لمناطق ساحلية كبيرة فضلا عن تشرد 15 مليون مصري يجب أن تجد الحكومات حلا لترحيلهم من السواحل قبل بلوغ ذلك الزمن.
وأكد "شلتوت" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إن الفترة الزمنية الحالية تشهد هجوما للبحار على الشواطئ، بفعل انصهار الجليد في قطبي الكرة الشمالي و الجنوبي نتيجة الاحتباس الحراري بفعل الاستخدام غير المسئول للفحم في الصناعة بالقارة الأوروبية منذ 400 سنة، و ما ينتج عن ذلك من ثاني أكسيد الكربون اللذي يمتص الأشعة تحت الحمراء و يحبسها ، فيحول دون عودتها إلى الفضاء الخارجي مرة أخرى، و تراكم هذه الشعة طوال 4 قرون أدى إلى الاحتباس الحراري.
و قال إن أوروبا و أمريكا بخلقها لهذه الأزمة الكبيرة ارتكبت إجراما في حق كل سكان الكرة الأرضية يفوق الإرهاب، مشيرا إلى إن انعكاسات هذا الاحتباس على مصر خطيرة جدا، و هي في ذلك مثلها مثل باقي بقاع الأرض التي ستتعرض لكوارث عديدة، ارتفاع منسوب البحر الأبيض أمام الدلتا سيصل لما بين مثر و3 أمتار في نهاية القرن الحالي – 21 – وهو مايعني غرق معظم الاسكندرية و"رشيد" وثلث الدلتا على الأقل، و هو مايفسر ضرورة أن ترحل الدولة 15 مليون مواطن على الأقل من المناطق المهددة بالغرق حتى لا يلاقوا هذا المصير، فضلا عن فقدان مصر في ذلك الحين لـ 20% من إنتاجها الزراعي.
و برهن "شلتوت" على ذلك بقوله: من يلاحظ الشاليهات في ستينيات القرن الماضي سيجد أن ما يزيد عن الـ 100 عشرات الأمتار تفصل بينها و بين الشاطئ بينما بتت الآن الامواج تصطدم بهذه الشاليهات مما يؤكد ارتفاع منسوب مياه البحر تأثرا بذوبان الجليد في القطبين نتيجة الاحتباس الحراري الملاحظ بقوة من خلال ارتفاع درجات الحرارة خاصة في الـ 10 سنوات الأخيرة.
و قال إن هذا ما تؤكده الأبحاث و الدراسات، فقد ارتفعت حرارة الأرض بمعدل درجة مئوية خلال القرن الـ 20، القرن الماضي، بينما توقعت أن تسجل ارتفاعاا بمقدار 3 درجات مئوية خلال القرن الحالي – 21- وهو ما يترتب عليه حدوث الكوارث السابق ذكرها.
وأكد غن هناك أمل وحيد ينجو بالأرض و سكانها من هذه النهاية المأسواية، و هي أن تستمر الشمس في نشاطها المنخفض اللذي تميزت به دورتها الحالية التي ستنتهي عام 2024 ، ان تستمر 4 دورات أخرى اي ما يقارب 50 عاما بنفس النشاط المنخفض، فقد يؤدي هذا إلى تقليل درجة الحرارة لكوكب الأرض بما يحقق التوازن بين الحرارة الناتجة عن الاحتباس الحراري و الحرارة التي ستنتج عن انخفاض النشاط الشمسي.
وأشار إلى أنه الدراسات على الرغم منذلك تخالف هذه الامنية و تؤكد إننا مستمرون في اتجاه تفاقم أزمة الاحتباس الحراري.