أزمات ماسبيرو تدفع القيادات لدخول المستشفيات.. ومدير عام الحسابات يلازم الفراش

رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بماسبيرو خرج من المبنى إلى المستشفى مباشرة بعد توتر واعتصامات عنيفة بماسبيرو.
رئيس القناة الأولى يسافر لأداء العمرة أملا فى أن يعود ليجد المبنى أكثر هدوء.
مصاعد ماسبيرو متوقفة أمام ضيوف برامج التليفزيون بسبب الإضرابات.
تقدم بعض القيادات باستقالاتهم بسبب تكرار الأزمات ولم تتم الموافقة لهم.
خلفت الأزمات التى يتم افتعالها بداخل مبنى ماسبيرو من وقفات احتجاجية ومظاهرات واعتصمات آثارا واضحة على القيادات حتى أن ستة من بين رؤساء القطاعات والقنوات استقبلتهم بعض المستشفيات، ومنهم حمدى منير رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بعد توتر واعتصامات عنيفة، أدت لخروجه من المبنى إلى المستشفى مباشرة.
والغريب أن تلك الاعتصامات والعنف الذى يمارسه العاملون بقطاع الهندسة الإذاعية لم يتوقف حتى الآن بعد اختفاء حمدى منير من المبنى منذ دخوله المستشفى، حيث يطالب العاملون بالهندسة الإذاعية بتطبيق لائحة جديدة للأجور يتساوون فيها مع البرامجيين ويتساوى فيها الفنيون مع المهندسين الحاصلين على المؤهلات العليا.
ونفس الأمر ينطبق على اسماعيل الشيشتاوى رئيس الإذاعة الذى قضى أياما هو الآخر بأحد المستشفيات على إثر توترات ووقفات احتجاجية قام بها العاملون بالإذاعة، مطالبين بمساواتهم بالتليفزيونيين وتوحيد لائحة أجورهم مع لائحو أجور العاملين بقطاع التليفزيون، وهو الأمر الذى تطور لحد التطاول على رئيس الاذاعة .
أما ممدوح يوسف رئيس القناة الثانية والذى رقد بالقصر العينى لفترة ظل خلالها يوقع الميزانيات ويدير القناة من داخل المستشفى، فقد تأثر تأثرا شديدا هو الآخر بالأحداث فى ماسبيرو، وبالرغم من علاقات الود التى تجمعه مع العاملين بالقناة الثانية وثنائهم الدائم عليه وعلى تعاونه معهم ودماثة خلقه، إلا أن الاعتراضات لم تتوقف لأسباب متعددة ، منها تأخر أجور العاملين.
وكذلك نادية السرجانى رئيس الإدارة المركزية للرقابة التى لحقت بزملائها بمستشفى آخر بعد مطالبة العاملين بالرقابة بوضعهم فى فئة البرامجيين، وهو الأمر الذى يصعب إن لم يكن يستحيل تحقيقه فالبرامجى هو مخرج ومعد ومذيع البرنامج الذى يقوم بعمل واضح تم التعارف عليه منذ سنوات، أما العمل الرقابى فهو عمل فنى يعنى مشاهدة الأعمال واجازتها، وقد يقوم أحد الرقباء بمشاهدة ١٠ حلقات من البرامج مثلا فى يوم واحد فى الوقت الذى يقوم فيه أحد عناصر هذه البرامج بعمليات كثيرة منها التصوير ووضع تقرير والمونتاج ثم توجيهه للرقابة.
ولازم سمير سعد مدير عام الحسابات والشئون المالية، هو الآخر الفراش بعد تعدى البعض عليه ، مطالبين بتوفير نقدية بخزائن ماسبيرو لصرفها للعاملين وهو أمر ليس بيده ولا يمكنه إنجازه.
حال ماسبيرو لم يؤد فقط لملازمة بعض المسئولين الفراش ودخول المستشفى، ولكن أدى أيضاً لسفر البعض لأداء فريضة العمرة طلبا للهدوء الروحي، كالمخرج مجدى لاشين رئيس القناة الأولى الذى سافر أملا فى أن يعود بعد العمرة ليجد المبنى وقد اصبح أكثر هدوء، بينما لم تتحقق الأمنية، حيث عاد منذ أيام ليجد الحال كما هو عليه، فالمصاعد متوقفة حتى أمام ضيوف برامج التليفزيون ، وهو ما دعا بعض القيادات للتقدم باستقالاتهم أو إعفائهم من مناصبهم ولم تتم الموافقة لهم.