الكونجرس الأمريكي يتجه لإجازة تقديم دعم لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلين

يتجه الكونجرس فيما يبدو اليوم الثلاثاء نحو الموافقة على خطة الرئيس باراك أوباما لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية وهو جزء رئيسي من مسعى أعلن هذا الأسبوع لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وبدأ مجلس النواب مناقشة تعديل لمشروع قانون تمويل مؤقت يجيز تقديم الدعم لمقاتلي المعارضة المعتدلين الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ويهدف مشروع القانون إلى توفير التمويل لعمليات الحكومة الأمريكية بعد إنقضاء السنة المالية في 30 من سبتمبر أيلول.
وقال معاونون في الكونجرس ومشرعون إنه من المتوقع أن يصوت أعضاء مجلس النواب بالموافقة على التعديل يوم الأربعاء. وأضافوا أن التعديل سيرسل بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ الأمريكي حيث من المتوقع الموافقة عليه هذا الأسبوع قبل ان يغادر المشرعون واشنطن لقضاء الأسابيع الستة القادمة في أنشطة الحملة لانتخابات الكونجرس في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وهناك بعض جيوب المعارضة للخطة لاسيما بين الجمهوريين الذين يشغلون أغلبية المقاعد في مجلس النواب.
وقال النائب الجمهوري عن نورث كارولاينا وولتر جونز إنه سيصوت برفض التعديل. وذهب إلى تقدير أن عشرة أعضاء آخرين من الحزب أو 15 عضوا سيحذون حذوه لكنه قال إنه يتوقع أن يتم إقرار التعديل.
وقال جونز بعد مغادرة اجتماع حزبي في مبني الكونجرس صباح الثلاثاء "نجد انفسنا في نفس الموقف مجددا .... ندرب اليوم السوريين الذين يفترض أنهم أصدقاؤنا ولكن غدا سيصبحون أعداءنا."
وأضاف قوله "يجب أن ندع هذه البلدان الأخرى تهتم هي ذاتها بشؤون منطقتها."
وكشف مشرعون جمهوريون النقاب عن التعديل يوم الاثنين بهدف تزويد اوباما بالسلطة لا التمويل لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة.
وينص المشروع على شروط منها منع استخدام قوات برية أمريكية وإلزام الحكومة الأمريكية بعرض تقارير دورية عن سير تنفيذ الخطة ومراقبتها للمقاتلين الذين يتلقون التدريب والسلاح.