لا يحب الله الفخور !

تترنح جماعة الاخوان .
ظهرت داخلها عوامل انفجارها .. القيادات في طريقهم لهدم المعبد علي الرؤوس ، بينما يرفض الشباب ديكتاتورية القواعد ، و تصلب مكتب الارشاد
الجماعة في " حيص بيص " ، فالمتوقع مزيدا من الانفجارات ، لو اعلنت اسم مرشحها المدعوم للرئاسة .. و قوبل بالرفض من قطاعات داخلها .
قالوا انهم لن يسيطروا علي البرلمان ، ثم اكتسحوا .. قالوا ان لجنة الدستور للجميع ، ثم ركبوها .. قالوا انهم لن يرشحوا رئيسا .. ثم تساءلوا : لماذا لا نفعل ؟
الديكتاتورية سبب ازماتهم .. والراي الواحد افتهم ، حتي لو قالوا غير ذلك .
في الازمة الاخيرة ، وقف الشباب في وجه المرشد ، لا سمع ولا طاعة .. ووقف المرشد في وجوه الشباب لا حول ولا قوة .
لسه اللي جاي اكتر .. فالازمات كاشفة ، وفيها يظهر المستور .. بعد يناير ، قالت الجماعة مالم تفعل ، كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون .. لكن هذا الذي حدث . بدت انياب الاخوان ، دون ان تفتح الجماعة فمها علي اخره . اضافت الرغبة في السيطرة الي اركان الاسلام الخمس ، سيطرة في البرلمان ، وسيطرة في التاسيسية .. وتسلط وجبروت في كواليس التنظيم .
نظرة من الخارج وتري الاخوان الاكثر تنظيما في ساحات السياسة ، لكن لمحة من الداخل وتعرف ان فرض الراي.. فرض عين .
عاد الاخوان لممارسة نفس ما قالوا انهم عانوا منه قبل يناير . صحيح التوجه والحشد السياسي في اتجاه واحد حق تنظيمي ، لكن ليس هكذا .. فللشباب راي ، كما لمكتب الارشاد .. مرشد .
موقف القيادات مبهم بالنسبة للشباب .. وموقف مكتب الارشاد خفي ، والقرارات والاحصاءيات ، والاستبيانات التي يتحدث عنها التنظيم ، لا تحدث كما يتكلم عنها التنظيم .. فلا الشباب يشاركون ، ولا مستويات الاخوان العليا يتكلمون .
يري شباب الاخوان ان في الامور امور .. وخلف الستائر مستور . ويرون ان تزايد رغبات احكام السيطرة تعني انحرافا كبيرا في اتجاه مكتب ارشاد يري ان كل يجب ان ياخذ منه .. ولا يرد عليه .
ما يراه شباب الجماعة صحيح .. فالجماعة " تجبرت " .. صحيح الساحة خالية ، لكن الله لا يحب كل مختال فخور !