كابول وواشنطن توقعان اتفاقية الأمن الثنائي التي طال انتظارها

وقع مسئولون أفغان وأمريكيون اليوم الثلاثاء رسميا اتفاقية الأمن الثنائي بين كابول وواشنطن، بعد يوم واحد من أداء الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني أحمد زاي اليمين الدستورية.
وذكرت وكالة أنباء (كاما) الأفغانية أن اتفاقية الأمن التي طال انتظارها قام بتوقيعها السفير الأمريكي لدى أفغانستان جيمس كانينجهام ومستشار الأمن القومي الأفغاني رانجين دادفار سبانتا.
كان قد تم إقرار مسودة اتفاق الأمن الثنائي بين كابول وواشنطن من قبل الأغلبية خلال اجتماع شيوخ القبائل في العام الماضي، ولكن الرئيس الأفغاني آنذاك حامد كرزاي رفض توقيع الاتفاق ووضع شروطا جديدة لتوقيعها، من أهمها، احترام الولايات المتحدة السيادة الأفغانية، ووقف المداهمات الليلية والعمليات التي تفضي إلى قتل المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى التعاون الأمريكي في إنجاح المصالحة الوطنية الأفغانية.
جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية ستمهد الطريق لبقاء بعض القوات الامريكية في البلاد بعد انسحاب قوات حلف الاطلسي بنهاية 2014 ما يدل على ان الرئيس الجديد اشرف غني ينوي اصلاح العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة.
كانت واشنطن قد هددت بسحب كل القوات الامريكية بحلول نهاية هذا العام، لكنها تريثت بسبب المأزق الانتخابي الطويل الذي أدى إلى أزمة سياسية في البلاد قبل ان تحل اخيرا مع تنصيب الرئيس الجديد أمس.