الإنسان عاش على ضفاف نهر التيمز فى بريطانيا منذ 9 آلاف سنة
اكتشف علماء الآثار البريطانيون بعض الدلائل التي تشير إلى أن البشر كانوا يعيشون على ضفاف نهر التيمز منذ تسعة آلاف عام.
ففي أحد مواقع الحفر لأحد أنفاق المترو بمقاطعة وولتش، عُثر على ورشة لتصنيع الأدوات تعود إلى العصر الحجري الأوسط وتضم 150 قطعة من قطع حجر الصوان.
ومن المقرر أن يبدأ خبراء الآثار العام المقبل في التنقيب عن ثلاثة آلاف هيكل عظمي في منطقة بيدلام، وهي منطقة مدافن تعود إلى القرن السابع عشر وتقع قريبا من شارع ليفربول.
وقال جاي كارفر، كبير خبراء الآثار معلقا على اكتشاف ورشة تصنيع الأدوات: "يعتبر ذلك اكتشافا فريدا ومثيرا من شأنه أن يكشف عن دلائل عودة البشر إلى بريطانيا وبالأخص وادي التيمز، وذلك بعد حقبة طويلة خلال العصر الجليدي."
وأضاف: "يعد ذلك واحدا من بين المواقع الآثارية القليلة التي جرى اكتشافها، والتي تؤكد على أن البشر كانوا يعيشون في منطقة وادي التيمز في ذلك الوقت".
وتابع قائلا: "يبين وجود القطع الحجرية بطريقة مركزة في تلك المنطقة أنها كانت بمثابة موقع فريد وهام لتوريد المواد المستخدمة لعمل الأدوات التي كان سكان لندن القدماء يستخدمونها، والذين كانوا يعيشون على أنشطة الصيد في الجزر عند مصب نهر التيمز".