استنفار أمني في بوروندي بعد مصرع ثلاث راهبات إيطاليات

عثرت السلطات في بوروندي على جثث ثلاث راهبات إيطاليات منهن اثنان تم قطع رأسهن بعد اغتصابهن شمال العاصمة بوجومبورا، وقالت الشرطة البوروندية، إنها اعتقلت رجلا بتهمة اغتصاب وذبح الثلاث راهبات.
وكانت الراهبات اللواتي يبلغن من العمر (75 و82 و79 عاما) قتلن في ديرهن بالقرب من العاصمة بوجمبورا في هجومين منفصلين يوم الأحد وفي صباح الاثنين.
واعتقل المشتبه به في منزله الذي لا يبعد كثيرا عن الدير، حسبما قال المتحدث باسم الشرطة "هيرمينجيلدي هاريمينشي".
وأضاف هاريمينشي أن المتهم يدعى كلود بوتويي (33 عاما) وهو مسيحي الديانة وأنه اعترف بالجريمة قائلا إنه أراد الانتقام من الراهبات بسبب "احتلالهن غير القانوني" لأرضه . ونقل هاريمينشي عن المتهم قوله "اغتصبتهن وقتلتهن لأنهن أجنبيات يعشن على أرضي".
وأوضح المتحدث أن من بين الأدلة التي قادت إلى اعتقال بوتويي هاتفا محمولا يحتوي على رسائل باللغة الإيطالية وهو خاص بإحدى الراهبات، حيث كان معروضا للبيع في بوجمبورا . وقال البائع للشرطة إنه اشترى الهاتف من بوتويي.
ونسبت صحيفة /الجارديان/ البريطانية إلى الأب ماريو بوليسيني راعي كنيسة في إحدى ضواحي العاصمة قوله إنه تم التعرف على هوية راهبتين هن لوسييا بوليسي 75 عاما ، واولجا راشيتي 82 عاما .. مشيرا إلى أنه تم العثور عليهن مقطوعتي الرأس.
وقال إن الراهبة الثالثة بيماديتا بوجيان 79 عاما تم العثور على جثتها ويبدو أن عمليات القتل تمت في أوقات منفصلة .. موضحا أنه من الصعب جدا معرفة الأسباب التي أدت لارتكاب عمليات القتل، إلا أنه لا يوجد ما يبرر ارتكابها.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن الأدلة تشير إلى اغتصاب اثنتين من الراهبات قبل ارتكاب جريمة القتل وقطع رأسيهما.
بدوره، أعلن الفاتيكان أن البابا فرانسيس يشعر بحزن عميق إزاء هذا الحادث وأنه قدم تعازيه لأسر الضحايا في هذا الحادث المأساوي.
وبوروندي هى جمهورية صغيرة في وسط قارة أفريقيا، وهى دولة داخلية لا سواحل لها، وتقع ضمن هضبة البحيرات في وسط أفريقيا، في شمالها رواندا، وشرقها وجنوبها تنزانيا وفي غربها زائير، وتطل على القسم الغربي الشمالي من بحيرة تنجانيقا، حيث تسير حدودها مع زائير وخضعت للاستعمار الألماني في نهاية القرن الماضي وأضيفت للمستعمرة الألمانية تنجانيقا (حاليا تنزانيا) وبعد الحرب العالمية الأولى وضعت تحت انتداب بلجيكا في سنة 1382 هـ، وأعلنت بها الجمهورية بعد عامين من استقلالها وتطل العاصمة بوجمبورا على بحيرة تنجانيقا حوالي 600 كم2 من المياه العذبة، وبها من الأحياء الجميلة والشوارع الفسيحة، والسوق الذي يسمى بالسواحلية (سوكوني) تجد به كل ما تريد من مصنوعات محلية إلا البضائع المستوردة والخضروات والأسماك الطازجة من البحيرة إلى السوق مباشرة، يبلغ تعداد سكان العاصمة حوالي 3 ملايين و300 ألف نسمة ويدين معظم السكان بالمسيحية ونسبة المسلمين ما بين 15% إلى 20% وبها جالية عربية أسهمت في تطور البلاد الشرق أفريقية بالإضافة للجالية الآسيوية.