الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المغرب تحتفل اليوم بأول أيام العيد.. "الفتوى": غير جائز .. و"الجندي": يخلق انشقاقا بين المسلمين

صدى البلد

- "المغرب" تحتفل بأول أيام عيد الأضحى اليوم..
- "الفتوى بالأزهر": غير جائز.. وصلاتهم للعيد وصيامهم لعرفة غير صحيحين
- "البحوث الإسلامية": ليس له سند شرعي ويخلق انشقاقاً بين المسلمين
- أستاذ عقيدة: جهل بالمقاصد الإسلامية.. وصيامهم لـ"عرفة" باطل
أثار احتفال المغرب اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك، حالة من الجدل والاستياء بين المسلمين، حيث أكد علماء الأزهر، أن احتفالهم ليس له سند شرعي، مشيرين إلى أن صيامهم يوم عرفة باطل.
أكد الدكتور عيد يوسف، أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر، أن احتفال المغرب اليوم بأول أيام عيد الأضحى غير جائز شرعاً، لأنهم يخالفون ما اعتاده المسلمون ويخرقون الإجماع.
وأوضح يوسف في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه يجب على أهل المغرب أن يخضعوا في وقفة عرفة وأول أيام عيد الأضحى للسعودية، مؤكدًا أن يوم عرفة عندهم يخالف لما اعتاده المسلمون، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يأخذوا بالحساب الفلكي للسعودية أولى من انتظارهم رؤية الهلال، طالما أنهم يشتركون في جزء من الليل مع السعودية، منوهاً بأن هذا الأمر خرق لإجماع المسلمين وغير جائز.
وقال إن صلاتهم للعيد وصيامه ليوم عرفة غير صحيحين، منوهًا بأنه كان من المفترض على أهل المغرب أن يخضعوا في يوم عرفة لحساب السعودية الفلكي حتى لو اختلف معهم حتى لا يخرقوا إجماع المسلمين، مؤكدًا أن كل ما بنى على رؤيتهم غير صحيح.
وفي السياق ذاته، أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن احتفال "المغرب" اليوم بأول أيام عيد الأصحى يخالف الدول الإسلامية كلها وليس له أي سند شرعي.
وأشار إلى أن الاحتفال بالعيد يكون وفقًا لرؤية المملكة العربية للهلال، لافتاً إلى أن المسلمين يؤدون فريضة الحج في المملكة وليس في المغرب، مشيراً إلى أن العيد يأتي بعد وقفة عرفات.
ولفت رئيس الجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، إلى أن احتفال المغرب اليوم بالعيد شيء غريب وغير مبرر وتفسر الإسلام وفقاً لهواها، مشيراً إلى أنها تخلق انشقاقًا بين المسلمين.
وناشد رؤساء ومسئولي الدول العربية والإسلامية جميعهم أن يتفقوا مع بعضهم بضرورة الاحتفال بعيد الأضحى مع المملكة العربية السعودية لأنها البلد الذي يقف الحجاج على أرضه.
من جانبها، قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن احتفال المغرب اليوم الأحد بأول أيام عيد الأضحى فيه جهل بالمقصد الأساسى والأسمى للدين الإسلامى من الاحتفال بالأعياد، مشيرة إلى أنه يخلق نوعاً من الانشقاق بين مسلمي العالم جميعاً.
وكشفت شاهين، عن أنه كلما انتشرت العلمانية في بلد زاد فيه البعد عن الأهذاف السامية والأصيلة للإسلام، مؤكدة أنه يجب على كل البلاد الإسلامية الاتفاق مع السعودية في الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لأنه يأتي بعد وقفة عرفات مباشرة.
وبيّنت أن صيام المغاربة أمس يوم "عرفة" باطل، لأنهم صاموا في أول أيام عيد وهو منهي عنه في الدين، مستشهدة بما رواه أَبوسَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَالنَّحْرِ". وهذا ما قاله العلامة محدث العصر أحمد محمد شاكر رحمه الله في كتابه أوائل الشهور العربية وحقق فيه أن على الأمة الإسلامية جمعاء الرجوع إلى مكة في وقفة عرفة.
وتابعت: أن الإسلام بنى على خمس منها الصوم الذى يعتمد على الميقات الزمانى، والدخول فى الإحرام والذى يعتمد على الميقات المكانى، ثم الحج الأكبر الذى يعتمد على الميقات الزمانى والمكانى معا فى يوم عرفة على جبل عرفة والذى نكون على علم به قبل موعده بأيام عديدة منذ اليوم الأول من هلال ذى الحجة أى قبله بثمانية أيام.

وأكدت أنه اتفق كثير من العلماء على أن الواجب على الأمة جميعاً الاقتداء بالحجيج في تحديد يوم عرفة والعيد، فيوم عرفة هو يومٌ للأمة جمعاء، ومن خالف فإنما يخالف حقاً، وواقعاً، ويفرق أمته.
وتساءلت أستاذ العقيدة "مُتعجبة" هل يعقل ديناً وهلالاً أن يكون هناك عرفة في أكثر من بلد؟ وهل يترك الله ملايين من الحجيج يخطئون، ويرد حجهم ودعائهم..؟ مؤكدة أننا نحتاج إلى قليل من التفكر، وقليل من الواقعية، وإذا تأملنا هذا الأمر في عرفة كان الأمر نفسه في أول الصيام، وفي عيد الفطر، مشيرة إلى أن الذين يقولون بتوحيد عرفة يلزمهم توحيد الصيام والإفطار، والذين يقولون بتوحيد الصيام والإفطار يلزم القول بتوحيد عرفة.
يذكر أن المغرب احتفلت اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك وفقاً لرؤية الهلال لديهم، حيث أدى العاهل المغربي الملك محمد السادس وولي العهد صلاة عيد الأضحى المبارك، اليوم، بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط.