40.4 مليار حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي ونيجيريا.. العام الماضي
سجلت نيجيريا رقما قياسيا في حجم التجارة بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي بلغ 5ر8 تريليون نيرة نيجيرية أو4ر40 مليار يورو خلال العام الماضي؛ ما دفع الاتحاد الأوروبي لوصف العلاقات التجارية مع لاجوس بأنها الأكبر بين نيجيريا وأي شريك تجاري آخر.
وقال ميشيل آريون، سفير الاتحاد الأوروبي ورئيس وفده إلى جمهورية نيجيريا وإلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، إن الاستثمارات المباشر ة للاتحاد الأوروبي في نيجيريا بنهاية العام 2013 بلغت 7ر5 تريليون نيرة نيجيرية وهناك المزيد مستقبلا.
وأضاف – في كلمته أمام منتدى الأعمال النيجيري الأوروبي الذي عقد بمدينة لاجوس – أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة للاتحاد الأوروبي في نيجيريا نما من 3ر25 مليار يورو (3ر 5 تريليون نيرة نيجيرية) خلال العام 2011 إلى 2ر27 مليار يورو (7ر5 تريليون نيرة نيجيرية) خلال العام 2012" ..لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد أيضا الشريك التجاري الأكثر أهمية بالنسبة لنيجيريا.
وأوضح أن "واردات الاتحاد الأوروبي من نيجيريا بلغت في قيمتها 7ر28 مليار يورو (6 تريليونات نيرة نيجيرية)، بينما بلغت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى نيجيريا 8ر11 مليار يورو (5ر2 تريليون نيرة نيجيرية)".
وأشار إلى أنه على الرغم من أن نيجيريا تحافظ على توازن تجاري إيجابي مع الاتحاد الأوروبي، وأن الاتحاد الأوروبي يظل السوق الأكبر للصادرات النفطية وغير النفطية (مثل الجلود والكاكاو والسمسم وغيرها من المنتجات)، فإنه شدد على ضرورة توجيه العلاقات بين نيجيريا والاتحاد الأوروبي حتى تكون أكثر تنوعا وسوقا إقليميا أكثر قوة لأعضاء إيكواس.
ونصح آريون ، نيجيريا بتحقيق التكامل الإقليمي في مجال التجارة لأنها ستكون المستفيد الأكبر من ذلك ..موضحا أن الاتحاد الأوروبي يعد المثال العملي الأكثر إنجازا للتكامل الإقليمي ، حيث أدى ذلك التكامل إلى تحقيق التنافسية داخل الاتحاد وإزالة العقبات أمام حرية حركة البضائع والخدمات والأشخاص، إضافة إلى تحقيق رخاء أكبر لمواطني دول الاتحاد.
وقال إن "نيجيريا تعد أكبر اقتصاد في إفريقيا ومركزا صناعيا لغرب إفريقيا ، ويجب أن تعتبر نيجيريا سوق غرب إفريقيا امتدادا لاقتصادها المحلي لأن نيجيريا ستكون المستفيد الأكبر من أي تكامل مع سوف غرب إفريقيا".
ونوه بأن هذا ما تسعى اتفاقيات الشراكة الاقتصادية إلى تحقيقه؛ اندماج الأسواق الإقليمية، وتعزيز التجارة الإقليمية وإزالة العوائق أمام التجارة وفي نفس الوقت حماية القطاعات التي تعتبر حساسة لاقتصاديات الدول الأعضاء في منظمة (إيكواس) وينبغي أن ندرك أن تلك القضية ليست ثنائية ولكنها قضية إقليمية، وأنه يجب على نيجيريا اغتنام دور الريادة وقيادة هذا التكامل.