قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الخارجية": انفجار سيارتين قرب سفارتي مصر والإمارات بليبيا يؤكد خروج طرابلس عن السيطرة وخضوعها لميليشيات الإرهاب


- إصابة اثنين من حرس السفارة المصرية بجروح طفيفة
- تنظيم "فجر ليبيا" يترنح ويتهم مصر والإمارات بشن غارات جوية في إطار الدعاية السلبية
- طرابلس خارج سيطرة الحكومة الشرعية
- مصر تجدد مطالبها بالتزام الأطراف الخارجية بالامتناع عن تزويد الأطراف غير الشرعية بالسلاح
انفجرت سيارتان مفخختان قرب سفارتي مصر والامارات العربية المتحدة المغلقتين، اليوم الخميس، في طرابلس الخاضعة لسيطرة المسلحين في ظل موجة من اعمال العنف المستمرة في ليبيا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
وأعلنت وكالة الانباء الرسمية، ان اثنين من حراس السفارة المصرية اصيبا بجروح طفيفة، بينما قال مسؤول في جهاز الأمن الدبلوماسي إن اثنين من عناصر الجهاز أصيبا في الانفجارين.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن السيارة المفخخة كانت في موقف قريب من سفارة مصر في حي الضهرة (شمال) موضحا ان الانفجار أدى الى تحطم زجاج المبنى وألحق اضرارا بالسيارات المتوقفة بالقرب منه.
وبعد دقائق انفجرت سيارة مفخخة ثانية امام سفارة الامارات في حي قرقارش بحسب الوكالة التي اوضحت ان التفجير لم يسفر عن اصابات.
لكن في الامارات، قال مسؤول طلب عدم كشف هويته ان سفارة بلاده في طرابلس استهدفت "بانفجار كبير" مشيرا الى ان ثلاثة اشخاص غير اماراتيين يتولون الامن، جرحوا في الخارج.
وسفارة مصر في طرابلس مغلقة منذ فبراير الماضى، بينما اغلقت سفارة الامارات في مايو الماضى، ويسيطر تحالف من الميليشيات ومعظمها اسلامية تحمل اسم "فجر ليبيا" منذ نهاية اغسطس على طرابلس وجزء كبير من غرب ليبيا بعدما طرد خصومه اثر معارك طاحنة. وفر البرلمان والحكومة المعترف بهما دوليا من العاصمة الى شرق البلاد.
وكان تحالف فجر ليبيا اتهم الامارات ومصر المعاديتين للاخوان المسلمين، بشن غارات جوية في اغسطس على قواته التي كانت تخوض معركة حينذاك للسيطرة على طرابلس.
وأكدت الولايات المتحدة الغارات التي رأت الدول الغربية انها تساهم في تأجيج التوتر في ليبيا الغارقة في الفوضى. ونفت مصر "اي تورط مباشر" في هذه العملية بينما التزمت الامارات الصم.
ورأى مسؤول اماراتي ان الانفجارين يؤكدان انتشار "حالة الفوضى" محذرا من عواقب استمرار سيطرة الميليشيات الاسلامية على طرابلس.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "الوضع المضطرب الذي نشهده سيذهب الى مزيد من التدهور اذا استمرت الميليشيات المتطرفة بالسيطرة على العاصمة الليبية".
واعتبر المسؤول الاماراتي ان هذا التطور في ليبيا يظهر "ضرورة التوصل الى حل سياسي يدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا لاسيما البرلمان" المعترف به من قبل المجتمع الدولي.
وانتقلت الحكومة والبرلمان المعترف بهما دوليا من طرابلس الى مناطق في الشرق.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة التفجيرين واصفة اياهما بـ "الإرهابيين" و"اعتداء غاشم" على السفارتين .
وأضافت الوزارة التي تعترف بها الأسرة الدولية إن "طرابلس خارج سلطة الحكومة الشرعية وتخضع بقوة السلاح لسيطرة ميليشيات مسلحة تستهدف أركان الدولة ومؤسساتها ومقرات البعثات الدبلوماسية".
وأضافت ان "هذه الاعمال الشنيعة تؤكد للمجتمع الدولي وتكشف حقيقة تلك المجموعات المسلحة".
ودعت الوزارة كافة البعثات الدبلوماسية المتواجدة في "العاصمة الأسيرة" الى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمقراتها وللعاملين بها بما يضمن عدم تكرار هذه الجرائم.
بدورها، أعلنت مديرية أمن طرابلس أنها قامت بالتعاون والتنسيق مع الادارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية وجهاز البحث الجنائي بتشكيل فريق للتحقيق في الحادثة.
وأكدت في بيان إنها "تستنكر وتدين مثل هذه الاعمال الاجرامية" لكنها لن تتوانى عن "اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة".
وقال مسؤول جهاز الأمن الدبلوماسي رافض ذكر اسمها الجهاز بدأ مع الجهات ذات العلاقة في التحقيقات الأولية لمعرفة ملابسات الحادثين والجهات التي تقف خلفهما.
وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها سفارات هذين البلدين الشقيقين، نظرا للاتهام الدائم والمتواصل بدعم هذين البلدين لقوات اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر" الذي يخوض حربا ضد الميليشيات الإسلامية".
وأشار إلى أن مجموعات الثوار المسلحين يتهمون مصر والامارات بتزويد قوات حفتر بالعتاد والأسلحة والمشاركة في القتال بمقاتلات بعيدة المدى قالوا إنها أغارت على مواقع لهم في أماكن متفرقة من غرب وشرق ليبيا.
وفي أول رد فعل رسمي، دانت مصر "بكل قوة" التفجير الذي وصفته بانه "انتهاك سافر للقوانين والاعراف الدولية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان ان التفجير "يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية ويسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا".
واشار الى ان "التفجيرات تثير كذلك الشكوك حول دعاوى البعض من جدوى الحوار السياسي والوطني مع جماعات ظلامية ارهابية ترفض تسليم السلاح ونبذ العنف والارهاب".
وأكد ضرورة التزام الأطراف الخارجية بالامتناع عن توريد وتزويد الأطراف غير الشرعية بالسلاح بأنواعه كافة وتعزيز المراقبة على جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية الليبية لتحقيق هذا الهدف.
وتجتاح البلاد موجة من العنف فيما يواصل الجيش عملياته العسكرية في مدينة بنغازي بهدف "اجتثاث الارهاب".