حكم تأجيل قضاء الصلاة الفائتة إلى اليوم التالي

أجمع جمهور العلماء أن الواجب على من نام عن الصلاة أو غفل عنها: أن يصليها متى استيقظ من نومه، أو تذكرها؛ لما روى مسلم عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا رقد أحدكم عن الصلاة، أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله يقول: أقم الصلاة لذكري.
والصلوات الفائتة تقدم على الصلاة الحاضرة وجوبًا أو استحبابًا، على خلاف بين أهل العلم، ولكنه إذا صلى الحاضرة قبل الفوائت فصلاته صحيحة، لذلك فإن صلاتك للمغرب في وقتها قبل الظهر والعصر صحيحة، وكان الأولى أن تصليهما أولًا، ثم تصلي المغرب بعدهما؛ جاء في مختصر خليل المالكي: "فَإِنْ خَالَفَ وَلَوْ عَمْدًا أَعَادَ بِوَقْتِ الضَّرُورَةِ." قال شراحه: فإذا خالف وقدم الحاضرة على يسير الفوائت ولو عامدا صحت، ويستحب له إعادة الحاضرة بعد فعل الفائتة في الوقت، وجاء في المجموع للنووي: "إذا فَاتَهُ صَلَاةٌ أَوْ صَلَوَاتٌ اسْتُحِبَّ أَنْ يُقَدِّمَ الْفَائِتَةَ عَلَى فَرِيضَةِ الْوَقْتِ الْمُؤَدَّاةِ."، ولا يجوز لك تأخير القضاء -على الراجح من أقوال أهل العلم-
لذلك؛ فإنه يجب عليك أن تبادر بقضاء ما عليك من الصلوات متى ما ذكرتها، وأن تتوب إلى الله مما كنت عليه.