مسئول لـ"صدى البلد": مصر رفضت طلب"نجاد" زيارتها منذ شهرين

كشف مصدر مسئول عن رفض مصر طلب الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد زيارة القاهرة منذ شهرين في إطار المساعي الإيرانية لإعادة العلاقات مع مصر.
وأضاف أن القاهرة قالت إنه لا يوجد جديد على مستوي العلاقات بين البلدين
يستدعي هذه الزيارة، وأن أمر التطبيع مع إيران متروك للبرلمان المصري
القادم للنظر فيه.
وكشف المصدر النقاب عن تكثيف إيران محاولاتها مؤخرا من أجل التسريع بالوصول إلى تطبيع كامل مع مصر ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير بدلا من قائم بالأعمال.
وكان نجاد قد أكد في لقائه بأول وفد دبلوماسي شعبي يزور إيران عقب الثورة، أنه متطلع لزيارة مصر بعد الثورة وأنه لو تلقى دعوة من مصر في الصباح سيكون في القاهرة ظهرا، كما قال حرفيا "أقسم بالله أن مجرد مروري بالأجواء المصرية أفضل لي من ذهابي إلى أمريكا ألف مرة".

وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن إيران استبشرت بعلاقات قوية مع مصر عقب قيام الثورة، إلا أنها تتخوف حاليا من ضياع هذه الفرصة وعدم تفعيل المساعي الرسمية المصرية التي كان قد أعلن عنها وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل العربي عقب توليه منصبه كأول وزير خارجية بعد الثورة حين قال في تصريحات صحفية إن مصر تفتح ذراعيها لكل دول العالم بما فيها إيران.

وأكد المصدر أن إيران تعلم مدى حساسية الملف الخليجي بالنسبة لمصر، وأنها لدى القاهرة في المرتبة الثانية بعد دول الخليج، كما تدرك الأهمية الاستراتيجية والأمنية لوضع الخليج كمكون أساسي للأمن القومي المصري.
وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بضرب إيران قد تؤخر من إعادة العلاقات المصرية – الإيرانية، حيث إنه من المتوقع أن تنتظر القاهرة لترى السيناريو الذي ستسير إليه المنطقة في حالة تنفيذ إسرائيل تهديداتها آخذة في اعتبارها أن الرد العسكري الإيراني سيطال بعض دول الخليج باعتبارها تستضيف قواعد أمريكية على أراضيها.

وكان وزير الخارجية محمد عمرو قد أكد في تصريحات صحفية منذ أسبوع أن مصر لا تستعدي إيران، وأن الحديث عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي ليس توقيته الآن، وأن الاتصالات بين البلدين مستمرة على مستوى مكتبي رعاية المصالح أو على مستوى حركة عدم الانحياز باعتبارهما أعضاء "ترويكا".

يذكر أن "صدى البلد" قد كشف في وقت سابق أن مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر تقدم بمذكرة إلى وزارة الخارجية المصرية للاستفسار عن رفض مصر المستمر منح التأشيرات لوفود إيرانية تقدمت إلى مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران لزيارة مصر، وكان رد وزارة الخارجية المصرية بأن الظروف الحالية لمصر حاليا لا تسمح باستقبال هذه الوفود.