بالصور..سينما 2014..فى قفص الاتهام الجنسي.."روح" و"أسرار" و"بنت من دار السلام"

سينما 2014..فى قفص الاتهام الجنسي.."حلاوة روح" و"أسرار عائلية" و"بنت من دار السلام" أفلام فى قائمة "الاباحية"
المشاهد الخارجة والمثليين جنسيا والراقصات المثيرة أوقعت السينما فى "صدام" قضائي
هيفاء وشاكيرا والشواذ "ممنوعين" من العرض
"نوح"اثار حفيظة المجتمع الاسلامي والعربي .. والسينما اللبنانية أول من وافقت على عرضه
شهدت سينما 2014 إنتاجا فنيا تجاوز 33 فيلماً، كانت بعضها أعمالا تحاور العقل مثل "الفيل الأزرق"، واخرى اكتسحت دور العرض مثل "الجزيرة2"، ولكن كان هناك اعمال تم وضعها فى افلام "بتاعت مشاكل"، كان ابرزها "حلاوة روح" و"بنت من دار السلام" و "اسرار عائلية" و "نوح"، وقد أثارت هذه الاعمال الجدل مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، قبل طرحها، لاحتوائها على بعض المشاهد المثيرة والجنسية، كما ان هذه الاعمال وصلت الى ساحات المحاكم.
قائمة الافلام التى اثارت الجدل فى عام 2014 ليست المرة الاولى فى تاريخ السينما المصرية، فنذكر على سبيل المثال وليس الحصر، افلام اولاد الذوات وحمام الملاطيلي والمذنبون وخمسه باب ولي لي وعمارة يعقوبيان، والتى قد وصل بعضها الى منع عرضها فى السينمات، بل وتم احالة القائمين على جهاز الرقابة وقتها الى المحاكم التأديبية لإجازتهم لها.
"حلاوة روح" من الرقابة الى المحكمة الدستورية :
احدث هذا الفيلم ضجة لا مثيل لها، ولم يشفع له وضع لافتة "للكبار فقط"، وكان ابرز ما حدث هو قرار المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بوقف عرض الفيلم بدعوى أنه يحتوى على مشاهد تسىء للأطفال، بعدما اعترض المجلس القومى للأمومة والطفولة على بعض المشاهد التى جمعت نجمة العمل اللبنانية هيفاء وهبى مع الطفل كريم الأبنودى، بحجة أن هذه المشاهد السينمائية بها انتهاك لحقوق الطفل وتدعو للعنف. وأثار بيان المجلس القومى وقتها جدلا واسعا.
كما ان هذا الفيلم تسبب فى استقالة المخرج احمد عواض من رئاسة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وذلك على خلفية قرار رئيس الحكومة، وتدخله فى عمله، كما ان "محلب" اجتمع مع عدد كبير من الفنانين بعد ذلك لتوضيح أنه لم يمنع الفيلم ولكنه أعاده إلى الجهة المختصة، وهى جهاز الرقابة.
وبالفعل رفضت الللجنة التى تم تشكيلها من رقباء الجهاز، عرض الفيلم، وأيدت قرار "محلب"، وسحبت كل نسخ الفيلم من دور العرض، خاصة انه كان هناك ضغط كبير من مجلس الأمومة والطفولة والأزهر والأوقاف وبعض الفنانين الذين رأوا أن قرار وقف العرض أنقذ الفن المصرى من الابتذال.
ولكن كان لمحمد السبكي منتج الفيلم رأي اخر، فدخل معركة قضائية للحصول على حقه، وتقدم بدعوى، اختصم فيها كلا من رئيس مجلس الوزراء وبعض الوزراء والجهات الحكومية، لتسببهم فى وقف عرض الفيلم، وبعد سلسلة طويلة من المناوشات، وقرارات قضائية، وصلت الى درجة إحالة الموضوع للمحكمة الدستورية للفصل فى مدى دستورية المادة 49 من قانون تنظيم الرقابة على المهن السينمائية، كان القرار النهائي وقبل رحيل هذا العام، هو عرض "حلاوة روح" بدون حذف.
"نوح" سفينة النبي التى اثارت غضب الاسلاميين :
كان "نوح" من ابرز الأعمال السينمائية التى اثارت الجدل خلال 2014 ، خاصة انه حظى بسيل من الهجوم، خاصة فى الدول العربية بمجرد تداول معلومات عن فكرته، حيث يحكى الفيلم قصة سفينة "النبى نوح"، وهو من إخراج الأمريكى دارين آرونوفسكى، ويقوم بدور البطولة راسل كرو وجينيفر كانولى وإيما واتسون.
وما زاد من حالات الجدل فى الاوساط العربية والاسلامية، انه تردد أن الأحداث والوقائع الدينية صورت بشكل غير دقيق فى الفيلم، ورغم أن الرقابة على المصنفات الفنية وافقت على الفيلم، فإن الأزهر الشريف رفض التصريح بعرضه في السينمات المصرية، بينما عرض فى بعض الدول العربية انطلاقاً من أنه عمل مهم ومميز، وكانت "لبنان" أول الدول التى صرحت بعرضه فى السينمات.
"اسرار عائلية" .. المثليين جنسيا على الشاشة :
دخل هذا الفيلم فى صراع كبير مع الرقابة على المصنفات الفنية، بسبب محتوى القصة التى يناقش من خلالها قضايا المثليين جنسيا، وطلب المخرج أحمد عواض - رئيس الرقابة آنذاك - من صناع الفيلم أن يحذفوا أكثر من 13 مشهدا بدعوى أنها تثير غرائز المشاهدين، فى الوقت الذى رأى فيه المخرج هانى فوزى أن حذفه لأكثر من 13 مشهدا يشوه فيلمه.
مخرج العمل كان له رأي اخر، وهو ان الفيلم يقدم قضية مهمة فى المجتمع المصرى ويعرض حلولا لها، فضلا عن أن المشاهد المطلوب حذفها لا يوجد بها أى شىء خارج، وان مشاهده لا تؤذى المشاعر العامة، كما ادعت الرقابة، وأعلن المخرج أنه سيظل متمسكا بفيلمه، وأنه سيذهب إلى لجنة التظلمات بالرقابة رغم وضع لافتة "للكبار فقط"، وبالفعل أصدرت الرقابة قرارها بعرض الفيلم فى النهاية.
"بنت من دار السلام" .. شاكيرا مصدر ازعاج الرقابة :
خاض هذا الفيلم، صراعا مع الرقابة التى طالبت صناع العمل بحذف بعض المشاهد التى اعتبرتها مخلة بالآداب العامة، وعلى رأسها رقصة "شاكيرا" بعد أن تم طرحها على موقع اليوتيوب وأثارت جدلا واسعا، إضافة لمشهد يجمع بين الرجل الملتحى وزوجته الصغيرة المنتقبة ومشهدين آخرين، ومع اصرار الرقابة على موقفها بحذف بعض المشاهد خاصة للراقصة شاكيرا، وافق المخرج طونى نبيه على الحذف، والانصياع لقرار الرقابة، وتم عرض الفيلم.