حرائق استثنائية بـ"تونس" عقب إعلان "السبسي" رئيسا.. ومحللون: "الإخوان" أبرياء منها وطرف ثالث وراء الواقعة
محللون:
"إخوان تونس" أذكى من التدخل في صراع سياسي وحاثة حرق "المقار" فردية
الإخوان "أبرياء" من حرائق تونس.. وطرف ثالث تعمد إثارة البلبلة
لم تكن مفاجأة في تونس عقب إعلان فوز القائد السبسي رئيسا أمام منافسه منصف المرزوقي، ولم تكن متوقعة أصلاً في الانتخابات الرئاسية، لأن الاستقطابات الحزبية وتوزع الجسم الانتخابي ودروس المرحلة الانتقالية، كانت كلها تدفع باتجاه صفحة جديدة مع زعيم حزب "نداء تونس"، الأمر الذي طرح تساؤلات عديدة حول مستقبل تونس.. هل سيتأثر من المعارضين الذين قاموا بإحراق المقار الحزبية ومركزي شرطة.
في هذا الإطار، قال سامح عيد، الباحث في الشئون الإسلامية، إن "حادثة حرق مقار حزب نداء تونس الذي يتزعمه المرشح الرئاسي الفائز الباجي قائد السبسى في مدينة تطاوين بجنوب البلاد حادثة فردية، سيتم السيطرة عليها، لا سيما أن إخوان تونس على درجة عالية من الثقافة والوعي التي تمكنهم من التراجع عن أي غضب محتمل أو متوقع كرد فعل على فوز السبسي بالرئاسة".
وأضاف عيد، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "جماعة راشد الغنوشي وأنصاره أذكى من أن يدخلوا في صراعات سياسية وعدائية لن تجلب للجماعة إلى الكره، وربما تجعلها منبوذة كما حدث في مصر، لا سيما أن أنصار الغنوشي اعترفوا بالنتيجة وتقبلوا تمثيلهم بالبرلمان التونسي، الأمر الذي يجعل أي عملية إرهابية تحدث في تونس يُستبعد منها الإخوان".
ومن جانبه، قال الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن "ما حدث بمدينة تطاوين التونسية من حرق مقار لحزب نداء تونس من معارضي فوز السبسي بالرئاسة، ما هو إلا مجرد حادث فردي لن يتكرر لأنهم أذكى من أن يهدموا دولتهم من أجل صراعات سياسية، لا سيما أن حزب النهضة اعترف بالنتيجة ورحب بها".
وأضاف حسني، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "إخوان تونس تقبلت نتيجة الانتخابات لدورها السياسي الذي ستمثله خلال المرحلة المقبلة، الأمر الذي يوضح مدى تكاتف فصائل المجتمع من أجل الدولة وليس كما حدث في مصر، فالشعب التونسي شعب واع، وحادثة "تطاوين" طرف ثالث متورط بها من الجماعات المتطرفة الذي لا يمكن السيطرة عليهم وليسوا إخوان".
وكانت الهيئة المستقلة للانتخابات أعلنت فوز السبسى فى انتخابات الرئاسة بنسبة 55.68 متقدمًا على منافسه المنصف المرزوقى.