- دينا عبد الرحمن تودع «السابعة» بسبب ضعف الإعلانات
- باسم يوسف يوقف «البرنامج» نهائيا بسبب المناخ غير الملائم
- فصل الإعلامية رانيا بدوي مقدمة «في الميدان» بسبب مشادة «السفير الإثيوبي"
- إيقاف برنامج مها بهنسي «الرئيس السابع» بسبب تعليقها على التحرش في «التحرير»
- إهانة أماني الخياط للشعب المغربي ينتهي برحيلها
- يسري فودة يسدل الستار على«آخر الكلام» بمقدمة «ثورية»
«خرج ولم يعد»، شعار رفعه عدد من الإعلاميين في 2014، سواء بإرادتهم أو مجبرين أو تحت ضغوط الرأي العام، ليبحث بعضهم عن شاشة جديدة يعود من خلالها للظهور، أو ينضم إلى مقاعد المشاهدين.
وجاء الإعلامي الساخر باسم يوسف على رأس قائمة المودعين للشاشات، لتتبعه دينا عبد الرحمن، ثم رانيا بدوي، وأماني الخياط ومها بهنسي، وأخيرا يسري فودة ، لتختلف الأسباب التي دفعت هؤلاء للاختفاء عن الساحة، وإن كانت الأخطاء هي السبب الأبرز لإجبار أكثرهم على الرحيل، ويستعرض «صدى البلد» بالفيديو، أسباب رحيل هولاء، واللحظات التي كتبت خلالها شهادة وفاة برامجهم.
دينا عبد الرحمن تغادر بلا أسباب:
قامت قناة «دريم» بوقف برنامج «صباح دريم»، في يوليو 2011، وثم انتقلت دينا عبدالرحمن إلى قناة "التحرير"، وقدمت برنامج "اليوم"، الذي توقف أيضا في ديسمبر 2011، ثم انتقلت "دينا" إلى قناة "سي بي سي"، وقدمت برنامج "السابعة"، وتم إيقافه في أبريل 2014.
أكدت الإعلامية دينا عبد الرحمن، خلال تقديمها لحلقة برنامجها «السابعة»، أن هذه الحلقة تعد آخر حلقة للبرنامج، مضيفة أنه خلال الأسابيع الماضية لتقديمها البرنامج قابلت الكثير من الشخصيات العامة المؤثرة والمسئولين في الدولة، مؤكدة أنها كانت لقاءات مهمة ومؤثرة، وهي أمور نعتز وفخورين بها.
وقدمت دينا تقريرا عن إنجازات البرنامج خلال الفترة الماضية، عبارة عن 5 دقائق، تحدثت فيه عن مناقشتهم لأبرز المشكلات التي تواجه المواطن المصري من سوء مياه الصرف الصحي، وكوبري إمبابة، نفق الأزهر، والمعديات، وغيرها من المشكلات، لتعود "دينا" لتوديع زملائها وبعض المسئولين خلال الحلقة، مختتمة بالقول "الإعلامي عمر خليل سيقدم البرنامج".
ويرجع السبب في إيقاف الإعلامية دينا عبد الرحمن إلى عجز دينا عن تحقيق حجم الإعلانات المطلوبة لرعاية البرنامج، كما أنها لم تظهر على أي برنامج آخر منذ ذلك الحين.
باسم يوسف: «البرنامج»:
البداية كانت ببرنامج «البرنامج» الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف والذي كانت آخر محطاته قناة «MBC مصر» وتوقف في شهر يونيو 2014.
وقد سخر باسم في برنامجه من قائد الجيش السابق في حينها "عبد الفتاح السيسي"، وأرجع باسم ذلك إلى "الضغوط" الكبيرة التي تعرض لها من دون أن يكشف عن الجهة التي تقف وراءها.
وكان برنامج باسم يوسف الذي اشتهر بسخريته الحادة من كل الزعماء منذ ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، قد جرى إيقافه من قبل قناة «ام.بي.سي مصر» السعودية التي أعلنت وقف البرنامج في التاسع عشر من أبريل الماضي بشكل موقت، بسبب ما وصفته بـ«عدم التأثير على الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية المصرية».
وقال باسم يوسف في مؤتمر صحفي:«لا أقدر أن ألوم القناة على الذي حصل.. الظروف والضغوط كانت أكبر من أي أحد"، مشيرا إلى أن ضغوطا مورست على قناة أم بي سي مصر لوقف البرنامج، وشكر يوسف، القناة السعودية، على تحمل ما وصفه بالضغوط .
رانيا بدوي وأزمة دبلوماسية:
تسببت مشادة خلال المكالمة الهاتفية التي أجرتها المذيعة رانيا بدوي في برنامجها «في الميدان»، مع السفير الإثيوبي بالقاهرة في يونيو الماضي، في الإطاحة بها من عملها بفضائية «التحرير» وإنهاء تعاقدها، بعدما تقدم السفير باحتجاج رسمي لدى وزارة الخارجية المصرية.
وكشفت مصادر رسمية بالقناة وقتها، أن إدارة القناة أبلغت المذيعة بإنهاء تعاقدها، بسبب عدم التزامها بالمعاير المهنية التي حددتها إدارة القناة، فضلاً عن أزماتها المتلاحقة والمتراكمة مع الإدارة من قبل بسبب ذلك، وكان آخرها إغلاق الهاتف في وجه سفير دولة صديقة لمصر وهي إثيوبيا، بعد مشادة بينهما على الهواء بسبب أزمة سد النهضة، الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة كبيرة داخل القناة، لترحل رانيا إلى قناة «اليوم».
مها بهنسي «سعيدة بالتحرش»:
آثار تعليق الإعلامية مها بهنسي على حالات التحرش بميدان التحرير خلال برنامجها "الرئيس السابع" في يونيو الماضي، خلال احتفالات تنصيب عبد الفتاح السيسي، رئيسا لمصر، حالة من الغضب والاستياء.
فبعد أن أكدت مراسلة برنامجها على قناة «التحرير»، وجود حالات تحرش بميدان التحرير، ضحكت مها، وقالت: «مبسوطين بقى.. الشعب بيهزر»، وهو ما آثار غضب النشطاء، معتبرينه تبريرا منها لهذه الجريمة، وتهكم عليها أحدهم بقوله: «طب ما تنزلى تنبسطى معاهم».
وأوقفت قناة التحرير برنامج «الرئيس السابع»، وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له على خلفية تعليقها على الهواء.
أماني الخياط تشتم المغرب.. ثمّ تعتذر:
شنت الإعلامية أماني الخياط هجوماً عنيفاً على المغرب في شهر يوليو الماضي، حيث قالت: «إن اقتصاد المملكة يقوم على الدعارة، وإنها معروفة بارتفاع نسبة المصابين بمرض الـ "إيدز" بين مواطنيها».
ثمّ انتقلت لتنتقد الملك المغربي، محمد السادس، قائلة: إنه يلتفّ على الربيع العربي، متّهمة إياه بالتآمر مع الإسلاميين وإشراكهم في الحكم خوفاً من وصول الثورات إلى بلاده وتهديد عرشه. ومباشرة دخلت الخياط «في قلب الحدث» منتقدة موقف المغرب «الملتبس» كما سمّته تجاه ما يحصل في غزة.
ولم تكد تنتهي حلقة برنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" حتى انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، فتعرّضت الخياط لهجوم شرس من الناشطين المغاربة والمصريين، لينتهي برحيل الخياط، وتبدأ في تجربة جديدة على شاشة «القاهرة والناس».
بالفيديو.. يسري فودة يقول «آخر الكلام»:
بمقدمة نارية، وضيوف يظهروا لأول مرة على الشاشة، أسدل الإعلامي يسري فودة، في سبتمبر الماضي الستار على برنامجه «آخر الكلام» الذي استمر طوال 5 سنوات على شاشة «أون تي في»، لينهي مشوار برنامجه بصحبة ضيوفه من فريق عمل البرنامج.
وقال فودة: «رمى حجراً و أمعن ثم ولّى، ولم يترك دليلاً أو محلا، وعاذ بما تبقى من حياءِ، وشكّل يومه ثم استقلا، وقال: أموت، لكن لست أحني على كتف الزمان الرأس ذلا. لأن الموت لوّن كل شيء، وألقى بين أعظمنا عروقه، لأن اللون في دمنا ضبابٌ، لأنا نحن أخطأنا طريقه، لأن العمر يأتي عند يومِ ويعلن بين أيدينا مروقه، أرد إلى العيون شعاع أمسي، وألقي في حُميّاها بريقه، ومن جسدي النحيل أشد جسراً لكل العابرين إلى الحقيقة. فيا وطني رأيتك في التقاء الرأس هلكى بالحوائط، رأيتك في عيون القطة الجوعى تغالط، رأيتك في إصفرار الماء في سلخ المشيمة، رأيتك في إحمرار الأفق في وجه الحدود، رأيتك في انتشاري في السدود، رأيتك حين ينكشف الغطاء عن الصباح، ووجهك مستباح. رأيتك حين أخلع ياقتي خلف المشابك، وحين تحط في صدري مناقير السنابك، رأيتك في انتفاخ العِرق في كتف الأجير، ووجهك يستجير. رأيتك في انحباسي في المرايا، رأيتك في الزوايا، رأيتك في المناشف، رأيتك حين تزرع وردة خلف العواصف، ووجهك لا عواطف».
وتابع :«رأيتك يا ضميري، رأيتك كالتذاذ الجرح في لمس المشارط. أسافر عنك، أصدر عن جميعك، ويلويني التباعد، فأذكر نظرة النهر، مؤنبةً، كأنك أنت يا وطني، رسمت عيونك السمرا، على ثغر الممر، وقلت: "لا أحدٌ يمر اليوم في قلبي"، ولا أحدٌ رآكا، ولا حتى على عينيك مرا. أظل أسير في عينيك أمسيةً، وأمسيةً أظل أعالج الأمرا. أريدك مستريحاً، في ضلوعي، أريدك.. قل لمن شئت السلامُ على عيونك يا بعيداً عن شكوكي، ويا زمناً تباعد ثم لامس. وما كان اختيارك يا فتيّاً سوى غضبٍ أذاب عليك دينه: لأن تبقى على الذكرى عيوناً ولا تبقى نبياً في مدينة».
وأضاف فودة عقب عودته من الفاصل:«طيب الله أوقاتكم أهلاً بكم إلى آخر حلقة من "آخر كلام". كانت قناة أون تي في" تحبو واعدةً عندما انطلقت أول حلقة من هذا البرنامج عام ألفين وتسعة في ذكرى عزيزةٍ على قلوبنا جميعاً، ذكرى حرب أكتوبر المجيدة. خمس سنواتٍ بالتمام والكمال عشنا فيها آلام وطن كبير وآلامه، حاولنا في خلالها جاهدين أن يكون ولاؤنا دائماً للحق ولحقيقة من منظورك أنت لا من منظور سلطةٍ ولا جاهٍ ولا مال».
واستطرد قائلا: «آمنا بأن طريقنا إلى احترام أذهانكم هو المعلومة المجردة والرقابة على السلطة، أي سلطةٍ من أي نوع، بكل جرأةٍ وبكل احترام في آنٍ معاً. أخطأنا أحياناً؟ نعم، وجل من لا يخطئ، لكننا نحمد الله أن ثبّت على الحق خطانا حين كان لقولة الحق ثمن، ونحمده أن ألهمنا مرجعية الضمير والوطن، ونحمده من بعد ذلك أن سخّر منا جسراً لمن اجتهد، وملجأً لمن ظُلم، ومنبراً لمن لم يكن لديه منبر».
وقال: «تقاسمنا معكم لحظاتٍ من أصعب اللحظات ومن أجمل اللحظات في آنٍ معاً، ولا نمن على أحد بأننا تحمّلنا في لحظاتٍ ما لا طاقةَ لنا به. الآن يستريح هذا البرنامج بين أيديكم وبين أيدي قطعة غالية من تاريخ هذا الوطن من مسيرة الإعلام في هذا الوطن. اسمحوا لي في هذه المناسبة أن أشكركم على وقتكم وعلى ثقتكم، وأن ألتمس العذر من كل من وجدنا في أي لحظة دون مستوى توقعاته. إرضاء الناس، كل الناس، غايةٌ من المستحيل، واحترامنا لكل عادلٍ محبٍّ لهذا الوطن مؤمنٍ بدولة القانون لا يمكن أن يتأثر باختلافٍ في الرأي ولا يمكن أن يتبدل».