"وول ستريت جورنال": أمريكا تسحب اليوم قواتها رسميا من الأراضي الأفغانية

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان ستنهي رسميا مهمتها القتالية اليوم الأحد، وستترك القوات الأفغانية وحدها تحارب مسلحي طالبان الذين لايزالون يقاومون بشكل كبير.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم - أن التغيير في البعثة والذي سيعد مظهرا من مظاهر الاحتفال في العاصمة الأفغانية كابول اليوم هو رمزي إلي حد كبير، لافتة إلي أن بعثة عسكرية دولية جديدة يطلق عليها اسم بعثة "الدعم الراسخ" ستحل محل قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" بقوة أصغر، وستركز بدرجة أكبر على مكافحة الإرهاب وتدريب جنود ورجال الشرطة الأفغان.
ونوهت إلي أن (إيساف) تشكلت بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في أعقاب هجمات الحادى عشر من سبتمبر بعام 2001، والتي ركزت في البداية على توفير الأمن للعاصمة الأفغانية كابول، وتطورت بعد ذلك إلي تحالف من 50 دولة لمكافحة تمرد طالبان.
وأشارت الصحيفة إلي أن القوات كان قوامها 130 ألف مقاتل قوي في ذروتها، ولكنها تقلصت تدريجيا في الأعوام الأخيرة بعد تولي رجال الشرطة والجنود الأفغان مسئولية الأمن في بلادهم.
ونقلت عن اللفتنانت جنرال الالماني كارستن جاكوبسون نائب قائد التحالف قوله إن "هناك حاجة للاستمرار في الدعم وهو ما سيحدث في بعثه الدعم".. مضيفا "ولا نتحدث هنا عن لواء للقوات الاحتياطية تتدخل لتولي المعركة كما فعلنا في السنوات السابقة".
وأضافت الصحيفة أن "حوالي 13 ألفا و500 جندي معظمهم من الأمريكيين سيبقون في أفغانستان كجزء من الاتفاقيتين الأمنيتين اللتين وقعتهما الحكومة الأفغانية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في سبتمبر الماضي".
ولفتت إلي أن قوات الناتو ستركز بشكل حصري على التدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية بينما سيكون للقوات الأمريكية دورا محدودا في القتال كجزء من عنصر القوة الجديدة لمكافحة الإرهاب.
وتابعت أن "القوات الأفغانية لطالما حملت على عاتقها معظم القتال، ففي العام الحالي نفذ رجال الشرطة والجنود الأفغان 90 % من العمليات العسكرية ونجحوا في منع طالبان من الاستيلاء على أراض جديدة ولكنهم عانوا أيضا من خسائر بشرية فادحة ولايزالون يفتقرون إلي القدرات في المجالات مثل جمع المعلومات الاستخبارية والدعم الجوي.