«الدموع».. سر قوة المرأة ودليل صدق الرجل.. ماذا يحدث للجسم أثناء البكاء.. والأسباب الحقيقية لدموع الفرح

ماذا يحدث فى جسم الإنسان عند نزول الدموع؟
خبيرة نفسى: البكاء يكافح ارتفاع ضغط الدم والبدانة والسكر
ماهو السبب الحقيقى لدموع الفرح؟
« دموع المرأة ».. سلاح الزوجة وسر قوتها؟
دموع المرأة ليست ضعفا وتجعلها تحصل على ما تريد من زوجها
«دموع الرجل» .. دليل على صدقه واحترامه لذاته
البكاء يؤدى لاسترخاء الجسم.. وحبس الدموع يصيبك بالضيق والاختناق
كثير من الأسرار نجهلها عن البكاء، فما هى فوائد البكاء، ومتى تبكى المرأة وهل دموع المرأة هى سلاحها دائما، وهل بكاء الرجل ضعف أم صدق، ولماذا نبكى فى أكثر الأوقات فرحاً، وماذا يحدث للجسم عند نزول الدموع والبكاء؟
3 أنواع للدموع : ينظر الكثيرون إلى الدموع على أنها نوع من الضعف ورغم ذلك فإن هناك الكثير من الفوائد فى البكاء وكذلك هناك أنواع للدموع، حيث تؤكد خبيرة علم النفس أحلام العلى أن "هناك 3 أنواع من الدموع تلك التي تنشط دائما على ترطيب أعيننا والنوع الأخر وهى الدموع اللاإرادية والتي تحفزها عوامل خارجية كالبصل .
"الدموع النفسية وهي الدموع التي تسقط بسبب المشاعر كالبكاء والحزن أو الفرح الشديد وكل نوع من هذه الدموع يملك تركيبا مختلفا عن الأنواع الأخرى".
فوائد البكاء : وعن الفوائد الصحية للبكاء، قالت إن "البكاء يساعدك على التخلص من المشاعر المكبوتة سواء كانت الإحباط أو مشاعر فرح كذلك تعمل الدموع على ترطيب أغشية العين مما يحسن الرؤية، ويساعد البكاء أيضا على مكافحة الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والبدانة ومرض السكر".
ماذا يحدث للجسم عندما نبكى فى الوقت نفسه يؤكد الدكتور شريف جابر، استشاري الأمراض النفسية، إن سبب البكاء لا يتغير عند جميع البشر وذلك طبقا لتأثير الحالة النفسية التي تطرأ على الإنسان قبل لحظات البكاء سواء حالة فرح أو حزن.
يخلصك من الضيق والاختناق وأشار جابر إلى أن البكاء قد يحسن من الحالة النفسية للإنسان فقد يشعر الإنسان بحالة من الضيق والاختناق إذا لم تنزل دموعه وهي حالة طبيعية وضعها الله عند جميع البشر سواء النساء أو الرجال، ولكن تختلف من جنس الي الأخر بالإضافة إلي تأثير الحالة النفسية على الشخص.
استرخاء للجسم وأوضح الدكتور شريف ان البكاء قد يسبب تغيرات في الجسم وهي زيادة ضربات القلب واسترخاء بالجسم وذلك لتقليل من الحالة النفسية باعتبار أن البكاء مهدئ لجسم الإنسان في حين يختلف ضغط الدم علي حسب كل شخص فإن زيادة البكاء قد يرفع من ضغط الدم أو يخفضه وقد يسبب البكاء احيانا صداع، وقد يكون البكاء سببا في فتح أي انسداد موجود بالأنف وقد تسيل الدموع من الأنف وذلك ما يحدث للبشر عند البكاء الشديد.
دموع المرأة سر قوتها : فيما يؤكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الإجتماع بجامعة كاليفورنيا، أن دموع المرأة هى سلاحها فى الكثير من المواقف فى الحياة اليومية، وأنها ليست ضعفاً بل إنها تزيد من قوتها، وأحيانا تحميها، بل وتجعلها تحصل على ما تريده من زوجها.
وأشار الدكتور سعيد صادق لـ "صدى البلد"، إلى أن هناك سلوكيات تضطر المرأة إلى اصطناعها كي لا ينتقدها المجتمع منها التظاهر بالبكاء والحزن أحيانا خوفا من الحسد والحقد لدى البعض، مشيراً إلى أن الرجل يشعر بالضيق النفسي إذا ما أشعرته المرأة بأنه السبب في تعاستها، ودموعها قد تكون دلالة على ذلك، وهناك رجل يرى دموع المرأة ضعف وسذاجة وخاصة في بعض المواقف التي يرى الرجل أنها تحتاج إلى حل ونقاش عقلي وليس دموعا، كذلك ليس كل الرجال يضعفون أمام دموع امرأة.
دموع الرجل : بالرغم من أن الدراسات الطبية أشارت أن البكاء أمر طبيعي وفي بعض الأحيان لابد منه للتعبير عن مشاعر المكبوتة، إلا أنه ما زالت الثقافة في المجتمع تعكس صورة دموع الرجل على أنه ضعف.
فنشر موقع "world of psychology" عن أسباب التي تؤدي إلي دموع الرجال وعن بعض الفوائد الصحية:
شعور بالفوز والانتصار : أشارت الدراسات المتخصصة في علم النفس أن دموع الرجال في الأغلب تنهمر في حالات الانتصار أو الفوز، فيما أوضحت بعض الدارسات أن دموع الرجل دلالة علي صدقه واكتمال نضوج شخصيته وليس ضعف علي حسب ما يوصفه البعض.
احترام الذات : وأشارت الدراسة إلى العديد من الفوائد الصحية للبكاء , فعند كتم الدموع و محاولة علي التغلب علي فكرة التعبير عن مشاعر السلبية قد تزداد عند محاولة كتمانها.
وأشار بعض الخبراء النفسيين أن لاعبي كرة القدم الذين يبكون حول النتائج هي عبارة عن مستويات أعلى من احترام الذات.
دموع الفرح : فى الوقت نفسه عكفت طبيبة نفسية في جامعة ييل الأمريكية على دراسة ظاهرة "دموع الفرح"، وهي ظاهرة فريدة من نوعها، ذلك أن الإنسان يقوم بعمل شيء يناقض ما يشعر به، بحسب الباحثة النفسية.
وقالت الطبيبة بموقع "فيلت" الألماني الإلكتروني، إنها تهتم بما يسمى بـ"التعابير المزدوجة"، والتي تقصد بها تلك التعبير عن المشاعر الإيجابية بطرق "محجوزة" للمشاعر السلبية، والتي تعتبر "دموع الفرح" أبرزها.
التعابير المزدوجة : وأوضحت الدراسة التي أجرتها آراغون أن الإنسان يظهر هذه "التعابير المزدوجة" عندما تطغى عليه المشاعر – إيجابية كانت أم سلبية، وبعد نشر دراستها في مجلة "سيوكولوجيكال ساينس" الدورية الأمريكية، تضيف أوريانا آراغون أن عينة التجربة أظهرت أن بإمكانها السيطرة على مشاعرها بشكل أسرع عندما تدخل في مرحلة "التعابير المزدوجة".
رد فعل مضاد للسعادة وتستنتج الطبيبة النفسية من دراستها بأن "دموع الفرح"، على سبيل المثال، هي آلية لا شعورية يلجأ الجسم إليها في حالات الفرح أو السعادة المفرطة، وذلك من أجل إعادة التوازن إلى الحالة النفسية والشعورية للإنسان، وذلك من خلال تحفيز رد الفعل المضاد للسعادة، وهو، في هذه الحالة، ذرف الدموع.
نفس الشيء ينطبق على رؤية الأطفال الصغار والرضّع، والذين يعتبرهم الإنسان ظريفين لدرجة أنه يريد "عضّهم" أو "أكلهم"، وهو رد فعل – بحسب دراسة الباحث آراغون – يعكس بالضبط المشاعر المضادة للحب والمودة، أي العض والمهاجمة!
دموع الحزن ودموع الفرح : فيما يؤكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا، إن الدموع نوعين وهما دموع الحزن ودموع الفرحة، والاثنان يختلفان من الناحية العلمية في التكوين الكيماوى ونسبة الملح.
مشاعر متضاربة وأضاف "صادق" في تصريح لـ"صدى البلد" أن دموع الفرحة عبارة عن مشاعر متضاربة تجمع بين الحزن والفرح فى آن واحد لسببين مختلفين فهي بمثابة آلية لاشعورية يقوم الجسم باللجوء إليها في حالات الفرح أو السعادة المفرطة، وذلك من أجل إعادة التوازن إلى الحالة النفسية والشعورية للإنسان، وذلك من خلال تحفيز رد الفعل المضاد للسعادة، وهو، في هذه الحالة، ذرف الدموع.
وتابع: "على سبيل المثال أم تبكي ليلة زفاف أبنتها فهى سعيدة لأن ابنتها سوف تتزوج وتعيش حياة سعيدة مع زوجها وفي الوقت ذاته قلبها حزين لأنها سوف تتركها بعد أن قامت بتربيتها قرابة 25 سنة".