"الأونروا" تعلن حاجتها إلى 100 مليون دولار لمساعدة متضرري الحرب على غزة

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها بحاجة إلى توفير 100 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري بشكل عاجل من أجل السماح للعائلات التي تعاني من أضرار طفيفة جراء العدوان الاسرائيلي الأخير بإصلاح منازلها ودفع الإيجار في قطاع غزة.
وقال تقرير أسبوعي لـ"أونروا" نشرته وسائل إعلام فلسطينية اليوم إنها تشعر بالقلق في حال لم تتمكن من مواصلة توفير إعانات الإيجار وعودة أعداد كبيرة من العائلات المتضررة للعيش في المراكز الجماعية ، وتوقعت أن يرتفع عدد المساكن المتضررة جراء العدوان الأخير على غزة ويصل إلى أكثر من 100 ألف منزل بحلول انتهاء فترة التمديد لعملية التقييم في مارس المقبل.
وكانت وكالة "الأونروا" سجلت منذ انتهاء العدوان تضرر 96 ألف منزل للاجئين كأضرار أو التعرض للتدمير ، مشيرة إلى ضرورة توفير أكثر من 720 مليون دولار لتلبية هذه الحاجة .
وقد علقت الوكالة الشهر الماضي برنامجها للمساعدات النقدية الذي يدعم إصلاح المنازل ويقدم إعانات إيجار للأسر اللاجئة في غزة بسبب نقص التمويل.
وقال التقرير الأسبوعي لـ"أونروا" إنها تلقت تعهدات بقيمة 135 مليون دولار فقط ، مما يعني وجود فجوة تمويلية تصل إلى 585 مليون دولار ، وأضاف "أن المجتمع الدولي يخفق في تزويد أهالي غزة بالحد الأدنى من الاحتياجات وقد تم تعليق المساعدات النقدية التي كان من الممكن أن تتيح للعائلات التي فقدت كل شيء أن تستأجر مكانا تعيش فيه أو أن تصلح مساكنها فهناك الآلاف من العائلات التي تنتظر، ولكننا لا نملك أية أموال".
وتأسست وكالة "الأونروا" لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين عقب تهجير مئات الآلاف منهم على يد المنظمات الصهيونية التي أنشأت دولة إسرائيل عام 1948 ، ويبلغ عدد المسجلين لدى الوكالة حاليا 7ر4 مليون فلسطيني من اللاجئين وذويهم يقيمون في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفقا لتقديرات الوكالة فإن 70 في المئة من سكان القطاع هم من اللاجئين،بما يعادل نحو 2ر1 مليون لاجئ من بين عدد سكان القطاع البالغ 8ر1 مليون نسمة ، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 5ر1 مليون بحلول عام 2020.