بعثة الأمم المتحدة تطرح 6 نقاط لتسريع الحوار الوطني بين الأطراف الليبية

طرحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ست نقاط لتسريع الحوار الوطني بين الأطراف الليبية المتنازعة ، عقب زيارة المبعوث الاممي لدى ليبيا برناردنيو ليون لمدينيتي طبرق وطرابلس ، حيث التقى مع وزير الخارجية محمد الدايري بطبرق أمس ، ثم التقى اليوم بطرابلس مع رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته اليوم.
وقال بيان للبعثة الاممية لدى ليبيا اليوم ، أنه «في أعقاب أسابيع من النقاشات مع الأطراف كافة، وفي ضوء الوضع العسكري المتدهور الذي يهدد بمزيد من التصعيد، في الوقت الذي تم فيه إحراز تقدم في الحوار السياسي، أجرى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، زيارة إلى كل من طبرق وطرابلس، حيث قدم خلالها بعض الأفكار لتسريع المحادثات».
وأضاف البيان إن هذه النقاط تتمثل في في مبادئ توجيهية تهدف إلى احترام الانتخابات ونتائجها، واحترام شرعية الدولة ومؤسساتها ، بما في ذلك القضاء وقراراته وكل المؤسسات الأخرى، علاوة على الامتثال إلى مبادئ ثورة 17 فبراير وهي الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء الدولة بالاستناد إلى سيادة القانون.
وأوضح البيان ، أن هذه الأفكار تهدف إلى تقديم تفاصيل ملموسة أو حل نهائي للأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا، غير أنها تشكل ركيزة يمكن للأطراف العمل بالاستناد إليها.
والنقاط الست المقترحة تتلخص في الآتي:
حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب، ولا ترتبط بأي مجموعة وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين، وتتكون العضوية الأساسية للمجلس الرئاسي من رئيس ونائبيْه ، ومجلس للنواب، وهو يعد الهيئة التشريعية يمثل جميع الليبيين في إطار التطبيق الكامل لمبادئ الشرعية ومشاركة الجميع، ومجلس أعلى للدولة مستلهم من مؤسسات مشابهة موجودة في عدد من الدول، مؤسسة أساسية على صعيد الحوكمة في الدولة.
كما تتضمن النقاط أيضا هيئة صياغة الدستور، وسوف يتم الاتفاق على آلية للتعاون بين هذه المؤسسات لتحقيق التوافق عند هذه المرحلة الحيوية ، ومجلس الأمن القومي، ومجلس البلديات، وسوف يتم تشكيل الهيئتين الأخيرتيْن المقترحتيْن خلال المرحلة الثانية للمباحثات ، وذلك على أن يتم تمديد فترة عمل هذه الهيئات خلال المرحلة الانتقالية الجديدة، التي ستتفق الأطراف على مدتها، والتي ستنتهي بإجراء انتخابات جديدة بعد الموافقة على الدستور وإجراء الاستفتاء.
وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أن نهاية النزاع في ليبيا في أيدي الليبيين أنفسهم، والمسؤولية تقع على عاتق الأطراف في أن تتبنى نهجًا بناء ومرنًا عند التعاطي مع هذه الأفكار، مع التنويه أن هذه الأفكار لا يمكن لها أن تكون سوى ركيزة لحل يمكن التفاوض بشأن تكوينه وشكله.
وسيعود ليون لاحقًا، اليوم الثلاثاء، إلى الصخيرات في المغرب، حيث تنعقد جلسات الحوار السياسي الليبي على أمل أن تكون الأطراف مستعدة لتسريع المباحثات.