البورصة تقلص خسائرها عند الإغلاق لـ 3.6 مليار جنيه ومؤشرها يتراجع 1.59 %

نجحت مؤشرات البورصة المصرية في تقليص خسائرها عند إغلاق تعاملات اليوم الخميس، نهاية تعاملات الأسبوع، بعدما منيت بخسائر حادة في بداية التعاملات على خلفية توجيه ضربات عسكرية من قوات إقليمية لمواقع الحوثيين باليمن، والتي أدت الى هبوط حاد لغالبية أسواق المنطقة.
وأغلق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق عند مستوى 499.9 مليار جنيه محققا خسارة قدرها 3.6 مليار جنيه، بعدما كان قد تكبد خسائر تجاوزت 8 مليارات جنيه في مستهل التعاملات، فيما بلغ الحجم الكلي للتداولات 590 مليون جنيه.
وقلص مؤشر البورصة المصرية خسائره الصباحية، التي كانت قد اقتربت من 2.5 في المائة إلى خسارة قدرها 1.59 في المائة عند الإغلاق ليسجل 9052.5 نقطة، كما قلص مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 خسائره عند الإغلاق الى 1.34 في المائة منهيا تعاملات الأسبوع عند 502.07 نقطة.
وسار مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا على نفس الدرب ليغلق منخفضا بنسبة 1.39 في المائة ليبلغ مستوى 1028.08 نقطة، بعدما كان قد خسر أكثر من 2.3 في المائة في مستهل التعاملات.
وقال وسطاء بالبورصة إن المستثمرين استيقظوا اليوم على أنباء توجيه ضربات عسكرية على مواقع الحوثيين باليمن بقيادة السعودية، وهو ما أحدث ارتباكا في أسواق المنطقة، التي تكبدت خسائر حادة في مستهل تعاملاتها لكنها سرعان ما تعافت مع الوقت خاصة مع ردود الأفعال الإيجابية من المجتمع الدولي تجاه العمليات العسكرية في اليمن.
وقال حسني السيد خبير أوساق المال إن الهبوط الذي سجلته البورصة اليوم يأتي امتدادا لموجة الهبوط، التي تشهدها منذ أسابيع على خلفية أزمة الضرائب، معتبرا أن هبوط بداية الجلسة كان سيحدث سواء بضرب اليمن أو بدونه وهو ما ظهر بشكل واضح في نهاية جلسة الأمس.
وأضاف أن الضربات العسكرية على اليمن زادت من حدة الهبوط ووصلت بالأسعار الى مستويات غاية في التدني واقتربت منها من مستويات الدعوم الرئيسية، ما أدى الى خلق قوى شرائية قوية خاصة من جانب صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية التي تحولت لأول مرة الى الشراء بعد موجة بيع استمرت جلسات طويلة.
وتوقع السيد استمرار عمليات الشراء خلال الأسبوع المقبل استعدادا لموجة صعود خلال شهر إبريل خاصة في ظل التوقعات بأن تؤدي الضربات العسكرية في اليمن الى هدوء نسبي للأوضاع في المنطقة.