قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مركز الدراسات السياسية في الرباط: "السيسي" والعاهل المغربي يسعيان لتوحيد الصف العربي

0|أ ش أ

أكد الدكتور خالد السموني، مدير مركز الدراسات السياسية في الرباط، أن مصر والمغرب تربطهما علاقات تاريخية على جميع الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاستراتيجية من الصعب التفريط فيها بمجرد ما أسماها "خرجات إعلامية" أو تصرفات محدودة في الزمان والمكان.
وقال السموني إن العلاقات المصرية - المغربية قوية وأكثر مما كانت، وذلك خلال الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين أكثر مما يفرقهما.
وتوقع حدوث تحسن أكثر للعلاقات بين البلدين الشقيقين لما فيه خدمة ومصالح البلدين والشعبين والأمة العربية، وذلك بفضل حكمة قادة البلدين، منوها إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعيان جاهدين من أجل توحيد الأمة العربية التي تمر حاليا بأوضاع سيئة للغاية.
وفي سياق رده على التطورات في اليمن، قال إن توسع الحوثيين في اليمن وتمددهم، بدعم من إيران، أمر يهدد منطقة الخليج ويهدد الوحدة اليمنية، وله تأثيره على الوحدة العربية ودول الجوار، لأن خطره قد يمتد إلى داخل السعودية، بل قد يصل إلى مصر أيضا، لذا ومن أجل تحقيق التضامن العربي كان لابد للدول العربية من التدخل.
وأضاف السموني أن الحوثيين انقلبوا عسكريا على الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب اليمني عبد ربه منصور هادى، لافتا إلى أن الحوثيين موجهون من أطراف خارجية على رأسها إيران التي لها مخطط توسعي في الشرق الأوسط.
واعتبر أنه لهذا السبب تحركت المملكة العربية السعودية عندما استشعرت تنامي الخطر الذي يهدد المنطقة، وذلك بمعاونة عدد من الدول العربية، من بينها المملكة المغربية، نظرا للعلاقات القوية والتاريخية التي تجمع المغرب بالسعودية ومصر، لأن مصالح هاتين الدولتين وحدودهما ستكون معرضة للخطر.
ورأى أن عملية "عاصفة الحزم" جاءت متأخرة بالنظر إلى أنّ التمدّد الحوثي بدأ منذ عام 2013، وقد تحكم في مفاصل الدولة اليمنية بعد السيطرة على العاصمة صنعاء، وأن تأخر التحرك العسكري العربي بقيادة السعودية قد يكون مرتبطًا بسياسة الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله؛ حيث كان الحوثيون يتمددون ويسيطرون على العاصمة صنعاء، بل إنها قبلت اتفاق السلم والشراكة الذي فرضوه على القوى السياسية اليمنية، لافتا إلى أن الأمر يبدو مختلفًا تمامًا مع الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث لم يكد يمرّ شهر على توليه الحكم حتى أطلق "عاصفة الحزم".
وأشار مدير مركز الدراسات السياسية في الرباط في ختام حديثه إلى أن العمليات الجوية لن تحقق أهداف التدخل في اليمن، خاصة فيما يتعلق بنزع سلاح ميليشيات الحوثي، وأنّ التحالف سيكون مضطرا، من أجل تحقيق أهدافه، إلى حسم الأمور بريًا في ظل تعنّت جماعة الحوثي والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، على أن يخدم ذلك كله الوصول إلى حلٍ سياسي شاملٍ عبر الحوار بين مكونات الأزمة اليمنية، مع ضرورة أن تحقّق عاصفة الحزم هدفها في قطع الطريق أمام التدخل الإيراني ووقف تمدّده.