المعارضون لإعدام الإرهابيين «أصوات نشاذ»

"ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب ".. صدق الله العظيم
القصاص من القتلة وسفاكى الدماء والإرهابيين هو العدالة التى أمرنا بها المولى عز وجل وهى العدالة التى ينص عليها القانون وهى الطريق لتحقيق الردع ووقف نزيف دماء الأبرياء ومواجهة الإرهاب.
ورغم ذلك وجدنا بعض الأصوات النشاذ التى تتباكى على تنفيذ حكم الإعدام فى العناصر الارهابية التى ارتكبت جرائم قتل والمعروفة إعلاميا بخلية عرب شركس نسبة الى اسم القرية التى تقع فى محافظة القليوبية وشهدت جريمة قتل ضابطين على ايدى هذه المجموعة.
لم ينظر هؤلاء المتباكون الى أسر وأطفال الشهداء من ضحايا الارهاب الاسود سواء من المدنيين أو من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين لم يكن لهم أى ذنب ولكن اغتالتهم أيادٍ غادرة لم تراع حرمة للدماء واستحلت القتل بعد تكفيرهم لكل مؤسسات الدولة وفى مقدمتها القوات المسلحة العظيمة وقوات الشرطة التى تسهر على أمن الوطن والمواطنين.
لماذا لم يتباك هؤلاء على شهدائنا من ضباط ورجال القوات المسلحة الذين يستشهدون يوميا على أرض سيناء الطاهرة فى معركتهم مع الإرهاب الأسود.. وهم يدافعون عنا وعن أمننا وأرضنا.. وأين هؤلاء من الدفاع عن شهدائنا من رجال الشرطة البواسل الذين يتم اغتيالهم عشوائيًا بالعبوات المتفجرة وهم واقفون يؤدون عمله فى الشوارع.
لقد طالبنا على مدار عامين بتوفير محاكمات عادلة وناجزة للمتهمين فى جرائم الارهاب مع سرعة تنفيذ أحكام الاعدام النهائية الصادرة بحق القتلة والارهابيين حتى يتحقق القصاص فى المجتمع ويشعر المواطنون بالأمان ويتحقق الردع وتشعر أسر الشهداء بأن دماء ذويهم لم تذهب هدرا.
وأحسب أن تطبيق حكم الاعدام فى عناصر خلية عرب شركس المرتبطة بتنظيم أنصار بيت المقدس الارهابى بداية جادة من الدولة تؤكد جديتها فى تنفيذ القانون ومواجهة الارهاب بعد أن بدأ الياس يتسلل الى نفوس معظم المصريين وهو يشاهدون يوميا سقوط الشهداء من العسكريين والمدنيين فى سيناء والعديد من المحافظات فى الوقت الذى لم ينفذ فيه أى حكم صادر بالاعدام ناهيك عن بطء عملية التقاضى التى لا تتناسب مع ما تواجهه مصر من معركة مصير مع الارهاب.
وكما كان حكم القضاء العسكرى عادلا وناجزا فى حق ارهابيي عرب شركس يجب أن تحال كل قضايا الارهاب خاصة التى ذهب ضحاياها عناصر من القوات المسلحة أو تعدى على منشأت الجيش وآلياته العسكرية الى القضاء العسكرى لأنه القضاء الطبيعى وليس الاستثنائى فى هذه الجرائم وفق احكام الدستور.
لا أحد يطلب محاكمات غير عادلة لا تتوفر فيها كل الحقوق التى يكفلها القانون والقوانين الدولية للمتهمين.. ولا أحد يطلب بأن تكون الأحكام سريعة على حساب العدالة ولكن المطلوب أحكام عادلة وناجزة فى نفس الوقت مع سرعة تنفيذ أحكام الاعدام النهائية تحقيقا للقصاص وإنفاذًا للقانون.
ولاشك أن تنفيذ حكم الاعدام فى خلية عرب شركس رسالة واضحة للعناصر الارهابية داخل جماعة الاخوان والجماعات التكفيرية بسيناء بأن الدولة عازمة على تنفيذ القصاص بدون أيدى مرتعشة ورسالة أيضا لاسر الشهداء وللمصريين جميعا بأن الدولة لن تهادن ولن تخضع لابتزاز الارهاب والارهابيين.