قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مفوض حقوق الإنسان قلق من تقارير عن ممارسة شباب الحزب الحاكم في بوروندي للعنف


عبر الأمير زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان يوم الثلاثاء عن قلقه من روايات لاجئين فروا من بوروندي عن تعرضهم لأعمال عنف وتهديدات من أعضاء بجناح الشباب في الحزب الحاكم الأمر الذي يهدد بانزلاق البلاد الى الصراع.وهرب نحو 100 ألف من بوروندي بعد احتجاجات استمرت لأكثر من شهر ضد مسعى الرئيس بيير نكورونزيزا للترشح لولاية ثالثة في خطوة يقول منتقدوه إنها مخالفة للدستور في حين يستند الرئيس ومؤيدوه الى حكم محكمة يجيز ترشحه.
وتحدث الكثير من الفارين لصحفيين وعمال إغاثة عن تهديدات من عناصر جناح الشباب في حزب المجلس الوطني من أجل الدفاع عن الديمقراطية الحاكم والمعروف باسم (إمبونيراكور). ويقول دبلوماسيون إنه مسلح ويتصرف باعتباره "ميليشيا" موالية للحكومة.
وتنفي الحكومة هذه التهمة وتؤكد أن جناح الشباب جماعة يقتصر نشاطها على السياسة وهي تتهم معارضيها بإثارة التوتر في البلاد التي خرجت عام 2005 من حرب أهلية اندلعت على أسس عرقية.
وقال الحسين في بيان "تلقينا شهادات متسقة تشير إلى أن عناصر (إمبونيراكور) يتصرفون بتوجيهات الحزب الحاكم وبدعم من الشرطة وأجهزة المخابرات التي تزودهم بالأسلحة والمركبات وفي بعض الأحيان الزي الموحد."
وقال "إذا كانت هذه المزاعم صحيحة ولو في جزء منها فإنها تشير إلى جهود في غاية الخطورة لتصعيد مشاعر الخوف والتوتر."
وأضاف "يمكن أن يدفعوا بوضع متوتر للغاية ليخرج عن السيطرة."
وأثارت الاشتباكات المتكررة بين الشرطة والمتظاهرين -التي هدأت في الأيام الماضية- قلق جيران بوروندي في منطقة ذات تاريخ طويل من الصراعات العرقية وخصوصا رواندا التي لها نفس التركيبة العرقية لبوروندي وشهدت إبادة جماعية عام 1994.
وتطابقت روايات اللاجئين التي استشهد بها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان مع ما قاله محتجون في العاصمة اتهموا أعضاء (إمبونيراكور) بمهاجمتهم خلال تجمعاتهم وذكروا أنهم في بعض الأحيان كانوا يرتدون ملابس الشرطة.
وقال الحسين "آخر ما تحتاجه بوروندي بعد إرساء السلام تدريجيا وبنجاح الى حد كبير على مدى عشر سنوات هو أن يقذف بها الى الحرب الأهلية مرة أخرى."
وحثت الأمم المتحدة والدول المانحة الغربية والدول الأفريقية الطرفين على حل خلافاتهما عن طريق المحادثات.
غير أن عددا من جولات المفاوضات لم تنجح في تضييق الهوة بين المعارضين الذين يطالبون نكورونزيزا بالتراجع عن مسعاه للفوز بولاية رئاسية جديدة والمؤيدين الذي يصرون على أن يمضي قدما.