تحذير من تزايد أعداد المتطرفين بين البريطانيين مع صعود "داعش"

حذرت وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية "ام آي 5" صباح اليوم الجمعة من أن صعود تنظيم داعش يعني وجود عدد "غير مسبوق" بين الشعب البريطاني يتم تدريبه على الارهاب.
وأعرب جهاز الأمن عن قلقه إزاء عدد البريطانيين الذين عادوا الى البلاد بعد أن تدربوا للقتال مع التنظيم الارهابي، والذي تم تقديره الشهر الماضي بنحو 450 شخصا.
وحذرت وكالة الاستخبارات البريطانية من أن تهديدهم لا يشمل فقط "التخطيط لشن هجمات"، ولكن زرع الفكر المتطرف بين أصدقائهم وجيرانهم وجمع الأموال للتنظيم الارهابي.
وادعت "ام آي 5" انه يمكن تدريب المتطرفين على تنفيذ هجمات دون الانضمام إلى داعش أو أي تنظيمات ارهابية أخرى، وهو ما يسمى "بهجمات الذئب الأوحد".
وقالت إن المتطرفين في المملكة المتحدة يمكنهم أن يتواصلوا مع مقاتلي داعش وزوجاتهم مباشرة عبر منتديات الانترنت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وحذرت من وجود عدد كبير من الجهاديين الذين تدربوا مع القاعدة في أفغانستان وباكستان وشرق افريقيا وفي اليمن، ونتيجة لهذه التهديدات الحالية فإن مستوى التهديد الارهابي في البلاد ارتفع عند خط "خطير"، وهو ما يعني أن وقوع هجوم ارهابي مرجح جدا.
ورفعت السلطات البريطانية مستوى التهديد الأمني في البلاد في شهر أغسطس الماضي الى المستوى "خطير"، وهو أقل درجة واحدة من مستوى "حرج"، والذي يعني توقع وقوع هجوم ارهابي بشكل وشيك.
ورغم ذلك كشف المسؤولون عن احباط هجومين ارهابيين فقط على طريقة "الذئب الأوحد" خلال الأشهر التسعة الماضية، وكلاهما كانا في المراحل النهائية من الاعداد، ومع ذلك، فإنها حذرت من أن "تحديد هؤلاء الأفراد والوصول اليهم يشكل تحديا متزايدا".