الجامعة العربية: الانتخابات الجزائرية تمت في جو من الحرية والديمقراطية

تابعت بعثة الجامعة العربية التى تضم 132 ملاحظًا لمتابعة الانتخابات التشريعية الجزائرية، والعملية الانتخابية التى تمت أول امس بمختلف مراحلها متابعةً دقيقة، بدءًا من الحملات الانتخابية للمرشحين، ومرورًا بعملية التصويت، وانتهاءً بعملية الفرز في مكاتب الاقتراع؛ حيث شاركت بعثة الجامعة العربية في ملاحظة الانتخابات في جميع الولايات الجزائرية الـ48، وبلغ إجمالي عدد مراكز التصويت التي قامت البعثة بزيارتها 1105 مراكز ضمت 4155 مكتب تصويت.
وأكد بيان صادر عن الجامعة العربية مساء أمس ان البعثة خلصت إلى أن الحكومة الجزائرية التزمت بكافة تعهداتها نحو بعثة الجامعة، وأن الانتخابات التشريعية الجزائرية، التي جرت أول امس تمت في مُجملها في جو من الحرية والديمقراطية التي سمحت للمواطن الجزائري بممارسة حقه في اختيار مرشحيه دون عوائق أو ضغوط.
وشهدت الانتخابات أجواء تنافسية حرة، بعيدًا عن محاولات التأثير على إرادة الناخبين، كما اتسمت بالشفافية والمصداقية والإعداد والتنظيم المناسب، ولم تشهد تجاوزات متعمدة من شأنها أن تؤثر على سلامة سير الانتخابات. كما لاحظت بعثة الجامعة أن الإدارة الجزائرية وفرت الظروف الموضوعية لإتمام العملية الانتخابية في أجواء من الحرية والعدالة دون تدخل من جانبها.
وتؤكد البعثة أن العملية الانتخابية تمت وفقًا لما جاء في القانون العضوي رقم 12 بتاريخ 12 يناير 2012، المتعلق بنظام الانتخابات الجزائري، وبالاتساق مع المعايير والضوابط الدولية المتعارف عليها. ومن جانب آخر، لاحظت البعثة وجود بعض الجوانب، وإن لم تؤثر على سلامة سير الانتخابات وعلى النتائج، إلا أنه من الممكن تجنبها مستقبلاً، ومن بينها بطء سير عملية التصويت في بعض المكاتب، ونقص المواد اللوجيستية في بعض الحالات، فضلاً عن عدم توفر الوعي الكافي لدى بعض الناخبين، ونقص الخبرة والتدريب لدى بعض أعضاء مكاتب التصويت بشأن إجراءات سير العملية الانتخابية، وهو ما أدى إلى حالة من عدم التنظيم اتسمت بها عملية الاقتراع والفرز في بعض المكاتب؛ الأمر الذي يمكن معالجته مستقبلاً من خلال زيادة حملات التوعية الإعلامية التي تهدف إلى تعريف المواطن بالخطوات الإجرائية لعملية الاقتراع، وكذلك اختيار العناصر المُدّربة والقادرة على إدارة العملية الانتخابية على أكمل وجه.
وستقوم البعثة برفع تقريرها النهائي عن هذه المهمة إلى الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة، متضمنًا ملاحظاتها التفصيلية ومُبينةً الايجابيات والسلبيات التي لاحظتها،والتوصيات الخاصة بتحسين الأداء وتدارك السلبيات في الانتخابات القادمة وضمان مشاركة أوسع من قبل الشعب الجزائري الشقيق، وسوف يقوم الدكتور نبيل العربي بتزويد الحكومة الجزائرية بنسخة من هذا التقرير.