التحقيقات تكشف: 15 مليون جنيه خسائر أحداث مجلس الوزراء و"بيبو" أبرز الهاربين

أعلن المستشار وجدي محمد عبد المنعم قاضي التحقيق في أحداث مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي تفاصيل قرار إحالة مائتين وتسعة وستين متهماً إلي محكمة الجنايات منهم أربعة وعشرون متهماً تمت إحالتهم إلي محكمة الطفل وما كشفت عنه التحقيقات في الواقعة التي بلغ عدد الوفيات فيها 20 شخصا، فضلاً عن خسائر مادية بأكثر من 15 مليون جنيه.
وأكد عبد المنعم أن التحقيقات توصلت إلي ارتكاب المتهمين لجريمة إضرام النيران بمبني المجمع العلمي المصري مما أدي إلي تدميره وإتلاف محتوياته ومقتنياته التي تعد كنزاً من حيث القيمة الأثرية والتاريخية والعلمية تنفرد بها مصر إذ أنه كان يضم بين جنباته النسخة الأصلية لكتاب وصف مصر التي أشرف عليها نابليون بونابرت وبعض الكتب التي يرجع تاريخ كتابتها إلي بداية القرن السادس عشر والتي استمد منها علماء الحملة الفرنسية نسخة كتاب وصف مصر الأصلية.
وأوضح أن قيمة إصلاح المبني من الناحية الإنشائية بلغت قيمته التقديرية ثلاثة مليون وتسعمائة وثمانية ألف ومائة وثمانية وخمسون جنيهاً وخمسون قرشاً.
وأشار عبد المنعم إلى أن المتهمين أشعلوا النيران بمبان الهيئة العامة للطرق والكباري وملحقاتها من الهيئات الأخرى التابعة لوزارة النقل مما أدي إلي تدمير المبني وسرقة محتوياته وحدوث خسائر تقدر بحوالي أربعة ملايين جنيه تقريباً.
وأضاف أن الخسائر التي وقعت بمبني مجلسي الشعب والشورى بلغت قيمة الأضرار والخسائر فيه ما يتجاوز سبعة ملايين جنيه، كما أحرق المتهمون مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومركز المعلومات وبلغت قيمة الخسائر التي لحقت بهما مبلغ أربعمائة وثمانية عشر ألف جنيه تقريباً.
وقال عبد المنعم إن المتهمين ارتكبوا أيضا جرائم التجمهر ومقاومة السلطات بالقوة وتعطيل سير المنشآت العامة ووسائل النقل وحركة المرور بمسرح الأحداث، وذلك بتحريض ومساعدة آخرين أمدوهم بالأموال والأدوات التي استخدموها مقابل وعد البعض منهم بفرص عمل وقد تم ضبط بعض المحرضين والبعض الآخر جارٍ البحث عنهم.
وناشد قاضى التحقيق وزير الداخلية بإصدار توجيهاته لسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين الهاربين وتحديد شخصية المجهولين منهم وبخاصة المتهم "الشهير بيبو" الذي شوهد علي شاشات التلفاز وهو راقصاً مبتهجاً عقب إشعاله النيران بمبني المجمع العلمي المصري وتقديمهم للعدالة.