"استقلال الصحافة" تعلن رفضها للحلول الجزئية لأزمة الصحفيين المتعطلين

أعلنت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، رفضها للحلول الجزئية لأزمة الصحفيين المتعطلين عن العمل ، والمتدربين الصحفيين الذين تم تشريدهم ، مطالبة بحلول جذرية للأزمة نظرا لاستمرارها واستفحال خطرها ، على الصحافة من ناحية وعلى المجتمع من ناحية أخرى.
وقال بشير العدل مقرر اللجنة -في بيان له- إن أزمة الصحفيين المتعطلين عن العمل ، وهم كثر، تتفاقم يوما بعد الآخر ، وتمثل سبة فى جبين الحكومة والدولة ، والنقابة والمجلس الأعلى للصحافة على حد سواء ، خاصة وأن أعدادهم فى تزايد مستمر ، بسبب السياسات الفاشلة للحكومة ، ومعاناتهم فى تضخم متواصل ، بسبب الإجراءات العقيمة وحالة التنصل التى بدت بها الأطراف ذات الصلة بالأزمة.
وأعرب العدل عن أسفه لوجود المئات من الصحفيين النقابيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طوال ، يعيشون فى ظروف يندى لها الجبين ، ولا تستقيم مع دولة ترفع شعار "المواطن أولا"، مؤكدا أن استمرار هذا الوضع أمر يستوجب محاكمة الحكومة بسبب منعها للصحفيين ، وهم مواطنون ، من حق الحياه ، وإجبارهم على الاستقطاب المادى والسياسى ، فضلا عن تعرض مئات أخرى من المتدربين الصحفيين لضياع حقوقهم المادية والمهنية ، بعد أن وقعوا ، ومازالوا ، ضحية لرأس المال الخاص بكل مساوئه.
وجدد العدل مطالبته بضرورة أن تكون الهيئة الوطنية للصحافة هى المظلة التى تحمى جميع الصحفيين ، والمسئولة عن جميع المتدربين وأن تكون الجهة الرسمية التى تصون الحقوق وتحفظ قيمة الصحفى الإنسانية والمهنية ، بما يتطلبه ذلك من ضرورة تعديل مشروع قانون الصحافة والإعلام قبل إقراره.