مساعدات إنسانية من منظمة التعاون الإسلامى للمتضررين من الأزمات والكوارث

تجاوزت قيمة المساعدات الإنسانية البينية التي قدمتها حكومات ومنظمات مجتمع مدني في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، للمتضررين من الأزمات والكوارث ، خلال العام المنصرم 2.5 مليار دولار أمريكي.
وأظهر تقرير ، صادر عن إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة عن عام 2014 ، ارتفاعا في حجم المساعدات الإنسانية البينية بين الدول الإسلامية بمبلغ مليار دولار ، إذ كانت في العام الذي سبقه (2013) 1.5 مليار دولار.
وبين التقرير ، الذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي أن 18 دولة عضو في "التعاون الإسلامي" وأقليتي مسلمي ميانمار وأفريقيا الوسطى استفادت من مساعدات المنظومة الإسلامية العام المنصرم.
ووفقا للتقرير تصدرت السعودية قائمة دول "التعاون الإسلامي" المانحة للدول الأعضاء بنسبة 54.1 في المئة (1.38 مليار دولار) ، تلتها الإمارات 20.3 في المئة (520 مليون دولار) ، ثم الكويت 10.9 في المئة (279 مليون دولار) ، و قطر 9.4 في المئة (242 مليون دولار) ، وعمان 0.9 في المئة (23 مليون دولار).
وشكلت مساعدات هذه الدول الخمس مجتمعة ما نسبته 95.6 في المئة من قيمة المساعدات الإجمالية ، فيما جاءت هيئة الإغاثة الإسلامية في أعلى قائمة منظمات المجتمع المدني المانحة للدول الأعضاء والأقليات المسلمة بمبلغ 27 مليون دولار.
وتلقت فلسطين 32.5 في المئة (833 مليون دولار) من تلك المساعدات ، تلتها سوريا 31.9 في المئة (817 مليون دولار) ، ثم العراق 20.6 في المئة (527 مليون دولار) ، و اليمن 10.4 في المئة (267 مليون دولار) ، وباكستان 2 في المئة (52 مليون دولار).
يأتي هذا فيما تسعى "التعاون الإسلامي" لحشد الجهود لمعالجة أزمة اللاجئين بعقد اجتماع وزاري موسع يوم غد الأحد (13 سبتمبر/أيلول 2015) في مقرها في جدة (غرب السعودية).
وكان التقرير تحدث عن 45 أزمة وكارثة ضربت 27 دولة عضوا في "التعاون الإسلامي" ، وأقليات مسلمة ، في العام المنصرم ، أدت إلى وفاة 108 آلاف شخص ، وتشريد أكثر من 17 مليون شخص ما بين نازح ولاجئ ، ولا تزال مناطق العالم الإسلامي مسرحا لمعظم الكوارث .