الجبوري: عملية اختطاف العمال الأتراك ببغداد محاولة لتقويض هيبة الدولة العراقية
طالب رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية ببذل مزيد من الجهود من أجل إطلاق سراح العمال الأتراك الذين تم اختطافهم في بغداد من قبل مجموعة وصفها بأنها "مجرمة" تريد الإضرار بعلاقات العراق مع الدول الصديقة.
وأكد الجبوري - في تصريح اليوم /الأحد/ - حرص العراق على علاقاته مع كافة الدول الجارة والصديقة ومنها تركيا، وقال: إن عملية الاختطاف محاولة لتقويض هيبة الدولة وتسيء للمؤسسة الأمنية التي نتطلع إلى أن تأخذ دورها الجاد في مسك الأمن بيد من حديد.
ودعا رئيس البرلمان العراقي جميع الأطراف إلى تحمل مسئوليتها الأخلاقية والوقوف بوجه كل الممارسات التي تحاول التأثير على علاقة العراق مع محيطه الإقليمي والدولي.
وكان المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني استنكر عملية اختطاف عمال أتراك على يد مسلحين مجهولين في مدينة الصدر شرقي بغداد، وقال: إن "التعرّض للأبرياء الذين لا دور لهم في أحداث المنطقة ومآسيها عملٌ غير أخلاقي يخالف الضوابط الشرعية والقانونية وهو مدان ومستنكر، ونطالب بإطلاق سراح المختطفين والكفّ عن هذه الممارسات التي تسيء إلى صورة الدين الإسلامي الحنيف ومذهب أهل البيت، والتي تؤدي إلى إسقاط هيبة الدولة وإضعاف الحكومة المنتخبة".
وبثت مجموعة مسلحة غير معروفة تسمي "فرق الموت" مقطعا مصورا يقف فيه 5 مسلحين ملثمين يرتدون زيا أسود اللون وخلفهم لافتة مكتوب على يمينها "لبيك يا حسين" وأمامهم مجموعة من المدنيين تقول إنهم العمال الأتراك، وطالبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإيقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق ومرور النفط المسروق عبر الأراضي التركية.
وكان مسلحون مجهولون اختطفوا فجر /الأربعاء/ 3 سبتمبر2015م / 16 عاملاً تركيا يعملون في مشروع إنشاء ملعب لكرة القدم بمدينة الصدر شرقي بغداد.
وقال مصدر أمني إن مسلحين كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع هم من اختطفوا الأتراك.. واعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عملية الاختطاف محاولة لعرقلة تطور العلاقات بين العراق وتركيا، وقال: إن "عملية الاختطاف ليست بعيدة عن الإرهاب الذي يحدث في العراق".