«الفتوى بالأزهر»: الجمع بين صوم أيام ذى الحجة وقضاء رمضان «جائز».. وامتناع المضحى عن قص الشعر والأظافر «غير واجب»

الفتوى بالأزهر:
صوم المسلم أيام ذى الحجة بنية قضاء رمضان «جائز» وله أجران
امتناع المضحى عن قص الشعر والأظافر قبل الذبح سنة وليست فريضة
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا أنه يجوز لمن أراد صيام التسع الاول من ذي الحجة ان يصومها بنية قضاء ما فاته من رمضان الماضي وله أجران أجر القضاء وأجر الصيام في هذه الأيام المباركة التي عظمها الله سبحانه وتعالى لأن رحمة الله واسعة وفضله على عباده كبير.
وأضاف "الأطرش" لـ" صدى البلد" : أن صيام التسع ايام الاول من ذي الحجة ليست فرضا او سنة مؤكدة بل سنة فقط من شاء صامها ومن شاء لم يصم ولذا يجوز قضاء ما عليك من رمضان فيه هذه الأيام .
وأوضح أنه عند قص الشعر والأظافر لمن نوي أن يذبح أضحية سنة وليست فرضا كما ورد عن عن أم سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا هل هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره وفي رواية فلا تقصن شعر ولا يقلمن أظفر" وفي ذلك تشبيها بالمحرم بالحج.
ولفت إلى أن من فعل وقص شعره وأظافره وسوف يضحي فلا شئ عليه لأن السنة من فعلها أثيب ومن تركها ليس عله شيء وان كان الأفضل الاقتداء بالسنة .
وتابع: « أنه أجمع الفقهاء أن الله سبحانه وتعالى خص العشر الأول من ذي الحجة بمزيد من الفضل، فقد أخرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة.. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
واستطرد: «أنه ينبغي للمسلم أن يكثر فيها من العمل الصالح وخاصة ذكر الله تعالى بالتكبير والتسبيح والتهليل، ولعل ذلك سبب تخصيصها بهذا الذكر؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وذلك ما هو يا رسول الله؟ قال: ذكر الله عز وجل. رواه أحمد والترمذي».