رئيس كولمبيا وزعيم "فارك" يتعهدان بإنهاء أطول حرب في أمريكا اللاتينية

تعهد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة (فارك) رودريجو لوندونو بإنهاء أطول حرب في أمريكا اللاتينية خلال 6 أشهر.
واتفق سانتوس ولوندونو ـ حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز" عربية الفضائية اليوم الخميس، على أن يلقي المتمردون اليساريون أسلحتهم في غضون 60 يوما من إبرام اتفاق سلام، يسعى الجانبان إلى التوصل إليه بحلول 23 مارس 2016 .
وقال سانتوس، خلال حفل توقيع في هافانا، "لن تكون هذه مهمة سهلة، لأنه لا تزال هناك بعض النقاط الصعبة التي يتعين الاتفاق عليها. لكننا أصدرنا توجيهات إلى مفاوضينا بضرورة التوصل إلى اتفاق بأسرع ما يمكن" .. وأضاف "لن نفشل. لقد حان وقت السلام".
من جانبه، قال زعيم فارك "على الجانبين الآن مضاعفة الجهود للتوصل إلى توافق في الرأي يفضي إلى هدنة ثنائية واتفاقيات بشأن إلقاء الأسلحة وتحويل فارك إلى حركة سياسية قانونية".
وحيا سانتوس وزعيم المتمردين بعضهما البعض وتصافحا. وانضم إليهما في المصافحة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الذي استضاف الاجتماع.
ويشارك الجانبان في محادثات سلام في هافانا منذ قرابة 3 أعوام، لكن هذه هى المرة الأولى التي يزور فيها سانتوس كوبا، كما أنه أول لقاء له مع زعيم المتمردين.
واتفق الجانبان على إنشاء محاكم خاصة لمحاكمة مقاتلين سابقين وعلى عفو، يستثنى منه الأفراد الذين ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية وعلى تقديم تعويضات لضحايا الحرب.
وتوصل المفاوضون حتى الآن إلى اتفاقيات جزئية بشأن الإصلاح الزراعي، والمشاركة السياسية للمتمردين السابقين، وإنهاء تجارة المخدرات.
وإذا تكلل الأمر بالنجاح فسيمثل ذلك نهاية لصراع قتل 220 ألف شخص، وشرد الملايين منذ عام 1964.