تعرف على «مكان» بالمسجد النبوي يستجاب فيه الدعاء

أكدت الدكتورة إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن حديث «مَا بَيْنَ بيتي ومنبري رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ» صحيح وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضافت "شاهين" لـ«صدى البلد»، أن معنى الروضة في الحديث الشريف: «هي جزء مخصوص من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لاسيما في عهده صلى الله عليه وسلم، أو أن مقصود روضة من رياض الجنة أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة فيكون مجازاً».
وأوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن استجابة الدعوات في هذه الروضة بقدرة الله سبحانه وتعالى وحده وليس بسبب وجود قبر الرسول.
وأشارت إلى أنه من المستحب عند دخول هذه الروضة أن نصلى ركعتين ثم الصلاة والسلام على النبي الكريم والدعاء بالرحمة له صلى الله عليه وسلم ولكافة المسلمين والطلب من الله عز وجل أن يشفع بنا نبيه الكريم فليس بين الله وعبيده أي وسيط في طلب الرحمة والمغفرة.
ولفتت إلى أن لهذا الروضة فضيلة ظاهرة، تقتضي من المسلم الحرص على الجلوس فيها والصلاة فيها، غير أن الأهم هو تقوى الله تعالى، والهدوء والسكينة واحترام المكان ومن فيه فذلك سبب دخول الجنة، وليس الجلوس المجرد في الروضة أو في أي مكان آخر.
ونوهت بأن سبب تخصيص هذا المكان دون سائر الأماكن، فإن الله سبحانه وتعالى يختص ما يشاء من الزمان والمكان والأشخاص بالفضائل، وله في ذلك الحكمة البالغة التي قد لا نطلع عليها.