الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير في الشأن الروسي: بوتين يؤكد "شرعية الأسد" باستقباله في موسكو

صدى البلد

قال الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن "زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى روسيا أمس الثلاثاء، ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، تعد أول زيارة للأسد منذ بدء الأحداث في مارس 2011"، مضيفاً أنه أمر متوقع لأن الدعم الروسي العسكري والاقتصادي طوال الفترة الماضية من أسباب صمود سوريا أمام هجوم التنظيم الارهابي داعش.
وأوضح "أبو النور" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن الزيارة تمثل تأكيد روسي على شرعية الرئيس الأسد بغض النظر عن المواقف الاقليمية خاصة والدولية التي تصر على عدم الاعتراف بشرعية الرئيس الأسد، مشيراً الى أن جميع الموضوعات التي تم طرحها وشهدتها الزيارة كان من الممكن أدارتها عبر مسؤلين روس وسوريين، ولكن حرص الرئيس بوتين على استقبال الأسد يحمل معنى تأكيد أعلى مستوى روسي على شرعية القيادة السورية.
وأشار الخبير في الشؤون الروسية أن الزيارة تحمل رسالة طمأنه من جانب روسيا للأطراف الدولية والاقليمية بأن موسكو ومعها دمشق يريان أن العمليات العسكلاية الجارية في سوريا حالياً نهايتها المنطقية هي التسوية السياسية، مضيفاً أن الزيارة تشير الى أن القوى الإقليمية الداعمة للمنظمات الارهابية في سوريا ليس لها الكلمة العليا فيما يتصل بمسار التسوية في سوريا.
وأضاف الكاتب أن دخول روسيا على خط العمليات العسكرية في سوريا قد خلق موقف انتقل فيه النظام السوري من وضع الدفاع الى المبادرة والهجوم، واصبحت أوراقه أقوى بكثير في تحديد المسارات المحتملة للتسوية مستند الى دعم روسي قوي وفعال.
وتابع: "نلاحظ انعكاس الدعم الروسي القوي لسوريا في بدء تحرك مواقف الدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأقطاب الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم ألمانيا نحو مواقف أكثر ليونة اتجاه نظام الأسد، فبعد أن كانوا يرددون خلف أوباما أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا وأن نظامه هو جزء من المشكلة وليس جزء من الحل أصبحنا نرى تصريحات تؤاكد على أن مشاركة الأسد في جهود التسوية ضرورية".
وأضاف "أبو النور" أنه لا يمكن أن نغفل حديث الأسد عن تطلعه لدور تقوم به روسيا في إعادة بناء سوريا وإعادة إعمارها بعد انتهاء الحرب على الارهاب.
وكان الكرملين قد أعلن منذ قليل أن الرئيس بشار الأسد وصل إلى موسكو مساء أمس الثلاثاء في زيارة تتعلق ببحث تبعات العملية العسكرية والضربات الجوية الروسية.
وأعرب الرئيس "الأسد" عن بالغ امتنانه للرئيس الروسى "بوتين لما تقدمه روسيا من مساعدات، مؤكدا أن الدعم الروسي حال دون حدوث سيناريو مأساوي في سوريا.
ومن جانبه قال "بوتين" إنه سيتواصل عن كثب مع قوى عالمية بشأن حل سلمي في سوريا، وأنه مستعد للمساعدة في العمليتين العسكرية والسياسية في سوريا.