خبير تعليم سعودى: النساء يمثلن ما يقرب نصف الملتحقين بالجامعة العربية المفتوحة

أكد الدكتور الدكتور غازي بن محفوظ فلمبان، مدير الجامعة العربية المفتوحة - فرع الرياض - أن الجامعة تعد ترجمة واقعية لرؤية بعيدة المدى للأمير طلال بن عبد العزيز صاحب مبادرتها ومؤسسها ورئيس مجلس أمنائها عن التعليم العربي المفتوح ، حيث تستخدم الجامعة أحدث نظم الوسائل التعليمية الذكية لتخريج طالب متميز.
وأضاف في سياق تصريح له اليوم "الثلاثاء" أن خريجي الجامعة لا يواجهون مشكلة في التوظيف ، بالإضافة إلى ميزة إفساح المجال أمام النساء للتعلم ، خاصة وأنها الأقل تكلفة "الجامعة الأرخص" بين الجامعات الأهلية والخاصة.
وأشار إلى أن نظام التعليم بالجامعة يستند على "نظام التعليم المدمج"، الذي يجمع بين التعليم التقليدي، والتعلم عبر الوسائل التقنية، أي "التعلم عن بعد" أو"إدارة التعلم"، لافتا إلى أن هذا النظام يعد من أحدث الأنظمة ذات الرواج الكبير في العالم ، والذي يغني عن التعليم التقليدي المقيد بمكان ، والمرتبط بحيثية توفر الاستثمارات ، وعدم قدرة الجامعات على استيعاب جميع الراغبين في التعليم الجامعي ٠
وأوضح أن التوجه العالمي الآن يتجه نحو التعليم "المدمج" حيث يعطى ميزة جيدة للدراسة من خلال المرونة في التوقيت ، لاعتماده بنسبة ٧٥ في المائة على التقنيات الإلكترونية " عن بعد " مؤكدا أن نسبة الحضور الملتزمة للطالب هي ٢٥ في المائة فقط من مدة الفصل الدراسي ، مؤكدا أن هذه الميزة تفسح المجال للنساء للالتحاق بركب التعليم الجامعي ، خاصة اللائي يقمن خارج المدن في ضواحيها ، حيث لا يتطلب الأمر منهن سوى الحضور يوما أو يومين فقط في الأسبوع .
وقال إنه لهذا السبب فإن الإناث يشكلن حوالى ٤٥ في المائة من عدد الدارسين الملتحقين بالجامعة ، أي مايقرب من نصف عدد الطلبة تقريبا ٠
جاءت هذه التصريحات بمناسبة استعدادات فرع الجامعة العربية المفتوحة بالرياض للانتقال إلى المبنى الجديد والذي تم بناؤه وتشييده على أحدث الطرز المعمارية ، وتزويده بمختلف الوسائل التعليمية الحديثة ، حيث وصف فرع المملكة بأنه أحد أكبر فروع الجامعة في المنطقة العربية ، ويضم أكثر من أحد عشر ألف طالب وطالبة ، متضمنا 4 برامج أكاديمية للدراسة على مستوى البكالوريوس تشمل إدارة الأعمال ، وتقنية المعلومات ، واللغة الانجليزية، والتربية ، ويتسع على ستة مراكز إقليمية موزعة في مناطق مختلفة بالمملكة موجودة فى المراكز الكبرى في (الرياض، الدمام، جدة) ، أما الفروع الصغيرة توجد في (الإحساء ،حائل ،المدينة المنورة) حيث يوجد بها بعض التخصصات .
وأوضح أنه يوجد أيضا فرصة للحصول على دبلومة عامة في التربية، منوها بأنه خلال الفترة المقبلة هناك خطط لبرامج جديدة بالجامعة ، لافتا إلى أنه خلال المرحلة الأخيرة تم اعتماد ماجستير (اللغة الإنجليزية ،وإدارة الأعمال، وتقنية المعلومات).
ووصف المبنى الجديد بأنه يأخذ شكلا حضاريا ذا قيمة معمارية عالية في حي "حطين " بالرياض وهى منطقة راقية ، ويعد لوحه فنية رائعة بطراز معماري مميز، مستمد من البيئة في الرياض ، ليكون معلما حضاريا يضيف رافدا جديدا إلى المعالم الحضارية التعليمية .
وأضاف أن كافة فصول المبنى الجديد من الفصول الذكية ، المجهزة بأحدث تقنيات التواصل الدراسي ، والأجهزة الحديثة الذكية من شاشات ، كما يتوفر الإنترنت وكافة شبكات التواصل المتاحة سواء للطالب والمدرس، وكافة فصوله هي فصول ذكية ، بالإضافة إلى المعامل والقاعات ، كما يوجد مسرح كبير.
وينقسم المبنى إلى جانبين أحدهما للطلاب والآخر للطالبات ، وكل قسم يشتمل على كافة الفصول والمعامل والمكتبات سواء الورقية أو الإلكترونية.
وأشار إلى تسابق الشركات على توظيف الخريجين لارتباط المناهج الدراسية باللغة الإنجليزية والمناهج البريطانية ، لافتا إلى إن إحدى الشركات المتميزة في السعودية أتاحت الفرصة لمنتسبيها الالتحاق بالجامعة العربية المفتوحة على نفقتها الخاصة ، رغم كونها تعتمد أعلى المعايير والاشتراطات في منتسبيها.
وثمن رؤية الأمير طلال بن عبد العزيز، الثاقبة منذ أكثر من عشر سنوات لوضع اللبنة الأولى لهذا النوع من التعليم "التعليم المدمج" على مستوى المنطقة العربية ، في الوقت الذي كان غير معروف على الساحة العربية.
واعتبر أن وجود الجامعة على مستوى إقليمي في ثماني دول عربية هي : مصر والكويت والبحرين ولبنان، السودان والسعودية واليمن وتونس يعد ترجمة واقعية لنظرته الثاقبة ورؤيته بعيدة المدى نحو تأسيس جامعة إقليمية على المستوى العربي تساعد كبنية تحتية لتعليم موحد على المستوى العربي من خلال نموذج تعليمي مميز على المستوى العربي.
ونوه بأن هذا النوع من التعليم هو الآن الأفضل والأكثر انتشارا ، والبديل المثالي للتعليم التقليدي لمقتدرته على استيعاب أعداد كبيرة من خريجي الثانوية العامة.