قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأمن العام: 1635 حادث سرقة بالإكراه خلال الشهرين الماضيين


على الرغم من المحاولات المستمرة التي تبذلها وزارة الداخلية لإعادة الأمن والأمان إلى الشارع والذي كان المواطنون بدأوا يشعرون به خلال الفترة السابقة فإن الأحداث المتلاحقة واستنزاف قوة الشرطة جعلت البلطجية يسعون في الأرض فسادًا ما بين سطو مسلح لمحال الذهب والمحال التجارية واستهداف المواطنين بالطرق الدائرية والاستيلاء على سياراتهم وأموالهم مُستخدمين الأسلحة الآلية وإرهاب المواطنين، والأمر لم يختلف كثيرًا في عمليات السرقة بالإكراه على الطرق الزراعية والصحراوية وإن كانت هذه السرقات في بادئ الأمر في أوقات متأخرة من الليل.
إلا أن الرعب أصبح يسيطر على المواطنين ليلاً ونهارًا بعد انتشار البلطجية وقطاع الطرق وسط ذهول المارة الذين أصيبوا بالرعب من هول ما يرونه وقد زاد الأمر سوءًا من خلال عصابات باستغلال سائقي السيارات التاكسي بإجبارهم على التوقف وطلب توصيلهم إلى مناطق بعيدة ، ثم بعد ذلك يستولون على السيارة تحت تهديد السلاح ويتخلصون من سائقها بالقتل أو الاعتداء بالضرب.

وحصلت "صدى البلد" على إحصائية تؤكد ارتفاع حوادث السرقة بالإكراه والسطو خلال الشهرين الماضيين من خلال البلاغات التي تلقتها مديريات الأمن في تلك الفترة لكن كشفت الإحصائية عن ارتفاع عدد تلك الحوادث بصورة كبيرة خلال الأسبوع الماضي والذي خرجت فيه جموع من شباب الثورة الشرفاء إلى ميدان التحرير واستغل بعض البلطجية والمُسجلين حماية ضباط الشرطة لمديريات الأمن والأقسام وإنهاك الشرطة من محاولات الاقتحام للأقسام ومحاولة تهريب المحتجزين من داخلها.
وهو ما دفع هؤلاء اللصوص إلى عمليات السطو المنظم والسرقة بالإكراه حيث أشارت الإحصائية إلى أن هناك 1635 حادث سرقة بالإكراه أرتكبت من قبل هذه العصابات علي مدار الشهرين الماضيين ولكنها ارتفعت بصورة كبيرة خلال الأسبوع الماضي والتي وصلت خلال هذا الأسبوع فقط إلى 480 حادثا علي مستوي الجمهورية.
أوضحت الإحصائيات أن حوادث السطو والسرقة زادت بصورة ملحوظة في محافظتي القاهرة والجيزة والتي تشهد أحداث متلاحقة خاصة على أطراف تلك المحافظتين والتي تمثلت في سطو مسلح على محال الذهب في الهرم ومدينة السلام وعابدين، اضافة إلي السطو المسلح علي السيارات المحملة بالبضائع على الطرق الصحراوية وكان آخرها الخميس عندما قام مجهولون يحملون الأسلحة الآلية يستقلون سيارة ملاكي باجبار سائق سيارة نقل محملة بالسجائر تابعة للشرقية للدخان علي التوقف وسرقتها بعد الاعتداء علي السائق والموظفين بالإضافة إلي قيام مجهولين استخدموا الأسلحة الآلية وسرقوا تاجرًا عقب خروجه من بنك بأكتوبر.
طرحنا هذه التساؤلات على مسئول أمني رفيع للتوصل إلى أسباب تلك الحوادث وهل هناك غياب أمني أدى إلى زيادتها بصورة كبيرة فقال إن الأسباب الحقيقية لارتفاع نسبة تلك الحوادث بصورة كبيرة هي ما تشهده الساحة خلال تلك الأيام وزيادة المظاهرات بصورة كبيرة سواء في ميدان التحرير أو في معظم المحافظات التي تعرضت أقسامها ومديريات الأمن بها لمحاولة الاقتحام وهو ما أنهك قوات الشرطة في متابعة عملها الأصلي من مطاردة المجرمين في الشوارع وإحباط الجرائم قبل ارتكابها وهو ما أدى إلى انشغالهم بحماية تلك المنشآت الشرطية وكذلك الحكومية والبنوك خوفًا من اقتحامها وهو ما جعل هؤلاء اللصوص يقومون بأعمالهم الإجرامية.
وأضاف المسئول الأمني أنه تم عقد عدة لقاءات واجتماعات موسعة مع الضباط لزيادة الانتشار الشرطي علي جميع الشوارع والميادين خاصة الطرق السريعة للحد من تلك الحوادث والتي انتشرت بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية وقد طلب المسئول الأمني من المواطنين محاولة انهاء تلك الاعتصامات حتي لا تنهك الشرطة وتستطيع تأدية مهمتها في حفظ الأمن والأمان لجميع المواطنين مضيفا أنه تعقد لقاءات مستمرة مع صغار الضباط لحثهم على التفاني في العمل وحماية المنشآت وتفعيل شعار "الشرطة في خدمة الشعب".