صحيفة أمريكية: "داعش" ينتقم من "أنونيموس" بنشر معلومات عن جنود أمريكيين

أفادت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية بأن مؤيدي داعش نشروا فيما يبدو أنها معلومات شخصية لجنود في الجيش الأمريكي، انتقاما لحملة القرصنة الجماعية التي شنتها مجموعة "أنونيموس" المتخصصة في التسلل إلى مواقع الانترنت، لتشويه سمعة التنظيم الإرهابي وإهانته.
وقالت الصحيفة -في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إنه تم الإعلان عن أسماء وعناوين البريد الإلكتروني والعناوين الشخصية لـ 160 عضوا من الجيش الأمريكي والمارينز /قوات مشاة البحرية الأمريكية/، على حسابات تابعة لداعش على موقع /تويتر/ للتواصل الاجتماعي، وادعوا أنهم حصلوا على معلومات عن نحو 700 من أفراد القوات المسلحة الأمريكية.
ولم يعلق البنتاجون /وزارة الدفاع الأمريكية/ على القوائم التي تم نشرها، فيما قال خبراء أمنيون مستقلون إن المعلومات على ما تبدو حقيقية، على الرغم من أنها قد لا تكون نتيجة عمليات القرصنة الأخيرة التي استهدفت أجهزة الكمبيوتر العسكرية، وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية.
ونقلت عن مايكل سميث المؤسس المشارك لشركة كرونوس الاستشارية المتخصصة في مجال استشارات الأمن القومي، قوله: "إنه من المرجح بشدة أن تكون هذه المعلومات حقيقة. فإنه لا يفيد داعش نشر معلومات كاذبة".
ولفتت إلى أن نشر المعلومات الحساسة حول الأفراد العسكريين جاء عقب حملة ####TrollingDay#### التي شنتها أعضاء أنونيموس ومؤيدوه على الانترنت الذين يستخدمون "فيس بوك" و"تويتر" و"انستجرام" لمهاجمة الحسابات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.. موضحة أن عمليات ####TrollingDay#### هي أيضا جزء من حملة أنونيموس على نطاق أوسع لإحباط تواجد داعش على شبكة الانترنت، والذي بدأ عقب إطلاق النار في حادثة شارلي ابدو في باريس، ونشط بعد الهجمات الإرهابية المنسقة في نوفمبروالتي راح ضحيتها 130 شخصا.