الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي حدائق القبة يُودّعون "عادل إمام" شهيد التحرير


في مشهد حزين، شيّع أهالي عزبة الوسيمي بحدائق القبة جنازة الشهيد عادل إمام جاد الكريم 17 عامًا، إثر إصابته بطلق ناري أدى لكسر بالجمجمة وتهتك بالمخ، وإصابات مُتفرقة بالجسد، مما أصابه بهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، وأدى إلى وفاته في الحال، خلال تواجده بميدان التحرير، لمساعدة المصابين، ونقلهم للمستشفى الميداني لتلقي العلاج.

وشكا أهل الشهيد "عادل" من تعنت الموظفين في مشرحة زينهم معهم، وإصرارهم على كتابة تقرير الوفاة على أنه هبوط في الدورة الدموية، لإضاعة حقهم في المطالبة بالقصاص من قتلة الشهيد، مُشيرين إلى أنهم رضخوا في النهاية وكتبوا التشخيص الفعلى للوفاة.
وقالت أمل أحمد موسى 43 عامًا لـ"صدى البلد": "حسبي الله ونعم الوكيل، ربنا على الظالم والمفتري، منهم لله اللي قتلوا ابني.. كان طيب القلب ومحبوبًا بين زملائه فى الورشة التى يعمل بها بمنطقة الجمالية، ولا يعرف الكراهية أو الحقد، ومُحب لوالديه، ولم يكن بلطجيًا".
وأضافت الأم أن ابنها قرّر النزول إلى ميدان التحرير، ليس من أجل البلطجة أو التكسير، ولكن من أجل المساهمة فى إسعاف ونقل المصابين، بشارع محمد محمود بعد الاشتباكات الدامية، وأنه توجّه لإحدى الصيدليات لشراء بعض الأدوية التى تحتاجها المستشفيات الميدانية بميدان التحرير، بعد أن حصل على راتبه الأسبوعي من الورشة، وفوجئت بعدها باتصال تليفوني من أحد الأشخاص بعثوره على حافظة "عادل" وبها بطاقته الشخصية بالميدان، طالبا منها الحضور للبحث عنه، فاصطحبت أحد زملائه إلى شارع محمد محمود، وتعرضت للقنابل المسيلة للدموع، وبعد محاولات فاشلة للبحث عنه فى الميدان أو بين المصابين، عثر أخاه الأكبر على جثته في مشرحة زينهم.
وطالبت "أم الشهيد"، المجلس العسكرى بضرورة التدخل وسرعة مُحاكمة القتلة، لكي يهدأ قلبها.