قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن صلاح الدين الأيوبي حينما فتح مصر أوقف كل عادات الفاطميين - الشيعة- التي نشروها في مصر خوفًا من التشيع، مضيفًا «وكان معه حق في ذلك».
وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن صلاح الدين أغلق الأزهر عن التدريس وصلاة الجمعة، وفتحه فقط لأداء الصلوات الخمس ماعدا الجمعة، خوفا من انتشار المذهب الشيعي في مصر.
وأشار المفتي السابق، إلى أن الفاطيين كانوا يخصصون مكافأة «دينا وإردب لكل من يسب الصحابة»، ولم يفعل المصريون ذلك، وكانت هذه الكلامات مكتوبة على المنابر وأزالها صلاح الدين بعد فتحه مصر.
ولفت إلى أن الملك المظفر -تلميذ صلاح الدين- وجد المصريون لا يلتزمون بقرار صلاح الدين بعدم إقامة الاحتفال بالمولد النبوي، حيث عكف بعض المصريين على الاحتفال في بيوتهم، لأنها جزء من هويتهم وعاداة توارثها من الفاطميين يرون أنها غير محرمة.
وتابع: فجمع الملك المظفر، الفقهاء ليسألهم عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، فألف له العالم ابن دحية كتابا أباح فيه الاحتفال، مستندًا إلى قوله تعالى: « وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ» ومولد الرسول من أيام الله تعالى فحق أن نذكر بها، والنبي أيضًا احتفل بموسى -عليه السلام فصام عاشوراء فرحًا بنجاته، كما استدل بأن الله تعالى يخفف العذاب كل يوم اثنين عن أبي لهب، لأنه فرح بمولد النبي واعتق جاريته ثويبة حينما بشرته بمولده».