جنبلاط: جلسة الحوار الوطنى اللبنانى "بارقة خير" لوحدة البلاد

بدأت جلسة الحوار الوطني اللبناني المغلقة في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم الاثنين لبدء دراسة الوضع السياسي والأمني وغيرها من القضايا في لبنان والتوافق على مخرجات لهذا الوضع من جانب القوى السياسية .
وغاب عن الجلسة المغلقة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتواجده خارج البلاد على أن يمثله رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ، وكذلك رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أعلن مقاطعته للحوار ، والامين العام لحزب الله ومثله النائب محمد رعد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة".
وكانت تصريحات القادة السياسيين قبيل انعقاد جلسة الحوار الأولى تدور ما بين التفاؤل والتشائم من نتائج الحوار حيث أوضح رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن مجرد انعقاد الجلسة هو "بارقة خير" ، بل " شمعة أمل في العتمة التي نعيشها"، وأنه مرتاح لهذه النتيجة، باعتبار أنه لا مفر من الجلوس حول طاولة واحدة، حتى لو كانت الخلافات عميقة.
كما وصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوار الوطني بأنه لو لم يكن هناك حوار لكان من الواجب اختراعه، لأنه الوصفة المجدية الوحيدة لمواجهة تحديات هذه المرحلة وتداعياتها على الاستقرار الداخلي ووحدة اللبنانيين.
بينما أكد "حزب الله"، على لسان ممثله على طاولة الحوار النائب محمد رعد ، انفتاحه على النقاش مع إعطائه الأولوية للمسائل الساخنة التي تهدد الاستقرار، فى حين تدخل قوى "14 آذار" إلى الطاولة مقسمة بعدما تمسك رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وحده بقرار المقاطعة لأن اللبنانيين بحاجة الى خطوات عملية في قضية الحوار وليس الى صورة.
وأكد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أنه سيشارك في طاولة الحوار بيد ممدودة وقلب مفتوح، منبها الى أن السلاح بات يفرخ سلاحا، الامر الذي بات يستوجب معالجة سريعة لهذا الموضوع قبل تفاقمه أكثر فأكثر.
فيما أعلن رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أنه سيطرح في الحوار تصورا متعدد الجوانب للاستراتيجية الدفاعية ، يمكن أن يمهد لحلول في ملف السلاح ، لافتا الانتباه الى أنه سبق لحزب الكتائب أن قدم مقاربة لهذا الموضوع ، ولكن الانسان يتطور والأفكار تتطور، ونحن لدينا الجديد في هذا الإطار سنعرضه على طاولة الحوار .
ومن المتوقع استمرار الجلسة الأولى حوالى ثلاث ساعات .