يهودي متطرف يطعن صورة الطفل علي دوابشة في حفل زفاف

أفادت "الإذاعة الإسرائيلية" أن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين استنكر بشدة، خلال مؤتمر إسرائيل للزراعة الذي عقد اليوم الأربعاء، في القدس المحتلة، قيام ضيف في حفل زفاف زوجين من اليمين المتطرف بطعن صورة الطفل الشهيد علي دوابشة، الذي قتل وأفراد من عائلته حرقا في اعتداء دوما. وظهر ذلك في شريط فيديو بثته القناة العاشرة أمس.
وقال ريفلين إن من يسكت على التحريض سيضطر إلى مواجهة هذا التحريض في عقر داره. وعلى ضوء الانتقادات التي وجهت مؤخراً إلى جهاز الامن العام (الشاباك) أعلن ريفلين دعمه للجهاز مضيفا أن المساس به هو مساس بأمن إسرائيل.
شجب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفعل الذي أقدم عليه ضيف حفل زفاف الزوجين من اليمين المتطرف. وأضاف أن الشريط الذي يُظهر فيه أيضاً بعض الضيوف وهم يلوحون بالبنادق والسكاكين مثير للصدمة ويكشف عن الوجه الحقيقي لجماعة تهدّد أمن المجمتع والدولة.
وطلب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة عقد جلسة طارئة للكنيست لبحث الموضوع، متهما الحكومة بإتاحة المجال أمام تعرّض المستوطنين للفلسطينيين دون عقاب.
ووصف زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوج الفاعلين بالمعتوهين البؤساء الذين يجلبون العار على الدين اليهودي. وشدّد هرتسوج على أن مكان المحتفلين بقتل طفل رضيع وراء القضبان.
كما وصف الوزير أوري أريئيل من (حزب البيت اليهودي) الحفل بأنه زفاف كراهية مقيت، داعيًا إلى عدم التسامح مع نشاط الجماعات المتطرفة وضرورة قيام الشرطة بالتحقيق في الواقعة.
أمّا يائير لابيد رئيس حزب "هناك مستقبل" فقال إن هؤلاء يشكّلون خطراً على دولة إسرائيل ويجب محاربتهم وكأنهم من أتباع حماس أو حزب الله.
هذا وتقوم شرطة الاحتلال في الضقة الغربية بالتحقيق في مظاهر الكراهية في شريط الفيديو المشار اليه.
واختتمت الإذاعة بأن الملف أحيل أيضا إلى النيابة العامة. وأن الشرطة أوضحت أن التحقيق بدأ قبل بضعة أيام، وليس في أعقاب بث الشريط في القناة العاشرة. ويظهر في شريط الفيديو بعض الضيوف في الحفل وهم يلوحون بالبنادق والسكاكين، وقيام أحدهم بطعن صورة الطفل علي دوابشة الذي قتل وعائلته في اعتداء دوما.