قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تحرير الرمادي من "داعش"


استعاد الجيش العراقي بالإعلان عن تحرير الرمادي مركز محافظة الأنبار اليوم "هيبة" فقدها منذ سقوط الموصل في قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي في يونيو 2014، ونجح في العودة الى سمعة غابت عنه لسنوات في الأيام الأخيرة لعام 2015م.. كما تجنب العراق الوقوع في فخ "سياسة المحاور" ونأي بنفسه عن تجاذبات داخلية كانت تستهدف وحدة العراق وتنوع مكوناته وصراعات دول الجوار والطائفية السياسية.
واللافت في المشهد العراقي وفق توجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي هو صعود المؤسسية وإن واجهتها وعرقلتها قوي نافذة مدعومة من دول الجوار.. وتعد عملية استعادة الرمادي، ثالث أكبر مدن العراق بعد بغداد والموصل، الرهان والأمل في استعادة الجيش العراقي لكامل هيبته بعد انسحابه وسيطرة (داعش) على ست محافظات عراقية..
وحرصت القيادة العراقية إلى اقتصار عملية الرمادي على القوات المسلحة والشرطة الاتحادية وحشد العشائر لمسك الأرض لتجنب مشكلات حدثت في تكريت والدور والعلم تسبب بها مندسون بقوات "الحشد الشعبي"، التي تضم فصائل مسلحة شيعية بعضها خارج عن السيطرة طالما أفسدت انتصارات للقوات العراقية على (داعش) بمشاهد حرق وتخريب ممتلكات سكان محليين.
يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية".. ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"والتي تم اختصارها بكلمة(داعش)، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد / في 10 يونيو/حزيران 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.
ودعا نائب الرئيس العراقي السابق إياد علاوي الى مساندة الانتصار العسكري المتحقق في الرمادي بتحقيق الانتصار السياسي، داعيا جميع القوى السياسية والاجتماعية والدينية الى الوقوف خلف القوات المسلحة ودعمها، وتوحيد الجهد الوطني والحليف لمقاتلة داعش ضمن الاطار الرسمي وتحت القيادة الحكومية الواضحة.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي "إن معركة الرمادي أثبتت قوة وبسالة الجيش في حسم المعارك وكانت خير دليل بأنه القوة الحامية لجميع مكونات الشعب العراقي، لافتا إلى أن تلاحم الشعب العراقي وعدم السماح بالتجاوز على سيادة العراق".
وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي ضرورة أن يكون المتصدي الأول لعصابات الإرهاب هو الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الارهاب، وهو ما دعت إليه الحكومة العراقية.. مضيفا أن كل دول العالم تعتمد على جيوشها وقواتها الأمنية في حفظ الأمن، واستدرك قائلا "لكن في حالة الطوارئ وحدوث الخروقات الأمنية الكبيرة لا يستطيع الجيش مجابهتها بمفرده حينها يستعان بقوات ساندة".
وذكر قائد العمليات المشتركة الفريق طالب الشغاتي - في تصريح للصحفيين اليوم عقب رفع العلم العراقي على مقر "المجمع الحكومي" وسط مدينة الرمادي - اليوم تم تحرير الرمادي وغدا ستكون الموصل بعد تحقيق الانتصار بمركز محافظة الأنبار بفعل تعاون كل اسلحة القوات المسلحة المدعومة بمقاتلي العشائر والحشد الشعبي ومعلومات اجهزة الاستخبارات المختلفة وتكاتف جميع مكونات الشعب العراقي.. وتابع "انكسرت شوكة الإرهاب في 2015 وسنحقق المزيد من أجل رفعة علم العراق بتعاون العراقيين جميعا".
وقال قائد قوات مكافحة الارهاب عبد الغني الأسدى من أمام المجمع الحكومي "رفعنا العلم العراقي على أعلى بناية في الرمادي، وسيرفرف علم العراق على ربوع العراق كافة".
وبدأت قناة "العراقية" الرسمية بعد تلاوة بيان قيادة العمليات المشتركة العراقية، الذي أعلن رسميا تحرير الرمادي في بث أناشيد وطنية تمجد القوات المسلحة العراقية وتسترجع تاريخها التليد، وتعلن التحدي لدحر (داعش)، مصحوبة بمقاطع مصورة لتدريبات وقوت الفرقة الذهبية وعمليات الجيش والشرطة الاتحادية التابعة للداخلية العراقية.
كما عرضت صورا من داخل مدينة الرمادي تجمع قيادة القوات المسلحة العراقية والشرطة الاتحادية والمحلية وأفراد القوات العراقية يرفعون الأعلام العراقية ويرقصون رقصات تقليدية عراقية عراقية بأسلحتهم فرحا، وقاموا بذبح خراف أمام مقر قيادة "عمليات الأنبار" في مشهد للفداء يغاير حز رقاب البشر الذي ألف عليه (داعش) الذي شوه صورة المسلمين وأظهرهم وحوشا.
وسمع قصف دبابة "ابرامز" تحمي ضمن آليات عسكرية منطقة "المجمع الحكومي" خلال تواجد القيادات العسكرية للقوات التي حررت المدينة، وشوهدت سحب دخان القصف الذي يبدو أنها تعالج أهدافا لداعش أو مخاطر محتملة.
وانتشرت مظاهر الفرح في مدن العراق الجنوبية وفي بغداد العاصمة والشمال، وأكدت ردود أفعال المواطنين العراقيين من مختلف المكونات، والتى أكدت عودة الهيبة للقوات المسلحة والجيش العراقي، وتصدرت عبارة "انتصار الجيش" في تهنئة الجميع وتراجعت القوات التي تصدرت المشهد في عمليات التحرير السابقة في تكريت والعلم والدور وبيجي بمحافظة صلاح الدين، حيث جاء ذكر قوات المتوعين في الحشد الشعبي والعشائري تالية للجيش وداعمة له.