"عبد الجليل" لـ" علي جمعة ": المخدرات تبطل الصلاة 40 يوما..والقضية أكبر من "المضمضة"

أكد الدكتور سالم عبد الجليل استاذ العلوم الإسلامية بجامعة مصر ووكيل الأوقاف السابق أن مسألة نقض المواد المخدرة " الحشيش والأفيون والبانجو والخمر " للوضوء ليست هي القضية وإنما الأهم هو هل تقبل صلاته أم لا ؟ .
وأضاف في تصريح لـ" صدى البلد" تعليقا على فتوى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق الذي أفتى بأن المواد المخدرة لا تنقض الوضوء ويكفي شاربها المضمضة والدخول في الصلاة قائلا: " النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث أخرجه النسائي بسند صحيح ( من شرب الخمر فلم ينتشي أي يسكر لم تقبل صلاته ما دامت في جوفه او عروقه منها شيئا وإن انتشى لم تقبل له صلاة 40 ليلة".
وقال عبد الجليل ان الأمر متوقف على عدم التوبة فإن تاب تاب الله عليه وإن سار يشربها بلا توبة فله وعيد شديد ولن تقبل منه الصلاة ويلحق بالخمر جميع انواع المخدرات بمختلف أنواعها حتى ولم تسكر لأنها ستبقى مركزة في دم شاربها وهذا ينطبق عليه حديث النبي الذي ذكرناه .
وأوضح استاذ العلوم الإسلامية ان هذا التحذير الشديد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعني ان نترك الصلاة ولكنه يعني ان نترك المخدرات خوفا على صلاتنا من عدم القبول .
وأكد سالم عبد الجليل أن الوضوء لا ينتقض الا اذا ذهب العقل بالسكر وهذا من باب الوعيد الشديد لكي تتجنب الناس كل مخدر لافتا الى حاجتنا لإشاعة مثل هذا الحديث للتحذير من المخدرات التي أصبحت ظاهرة تنسف المجتمع.
وكان الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق أعلن أن السجائر «طاهرة» ولا تنقض الوضوء، مؤكدًا أن الشخص إذا كان متوضئا وشرب السجائر، فعليه «المضمضة» بالماء وكفى.
وأضاف "جمعة"، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على قناة "سي بي سي"، أن حرمانية التدخين ليس لها علاقة بنقض الوضوء، موضحًا: الإنسان الذي يكذب ويغتاب الناس، إذا صلى، فصلاته صحيحة، لا أمر فيها، والذي يشرب السجائر صلاته صحيحة لا مشكلة فيها أيضًا».
وأوضح المفتي السابق ان السجائر والأفيون والحشيش أشياء طاهرة، ولا تنقض الوضوء، ويفضل المضمضة، لكن في حال الخمر، يجب أن يتمضمض الإنسان بالماء لأن الخمرة شيء نجس، ولكنها لا تفسد الوضوء ولكن اذا صلى الشخص وفي جيبه زجاجة خمرة فصلاته باطلة.