جدال واسع في البرلمان البريطاني حول منع ترامب من دخول المملكة المتحدة

شهدت جلسة البرلمان البريطاني مساء اليوم الاثنين جدالا واسعا بين النواب حول منع المرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل، دونالد ترامب، من دخول المملكة المتحدة بعد تعليقاته المسيئة للملسمين.
ووصفت النائبة عن حزب العمال توليب صديق تصريحات ترامب "بالسامة"، في حين اتهمت سياسية أخرى من الحزب القومي الاسكتلندي ترامب بأنه "يؤجج التوترات العرقية في جميع أنحاء العالم"، مؤكدة أنه تصريحاته "خطيرة".
ووقع أكثر من 570 شخصا على عريضة تطالب بمنع ترامب من دخول المملكة المتحدة، وهو ما دعا البرلمان الى مناقشتها على أساس انها تأتي في اطار خطاب الكراهية.
ولايزال ترامب يتصدر استطلاعات الرأي الخاصة بالسباق للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقالت النائبة العمالية المسلمة توليب صديق إنه يجب منع ترامب من دخول المملكة المتحدة، مضيفة أن كلماته كانت "مسممة"، وتثير خطر اثارة التوتر بين المجتمعات.
وتابعت "لدينا تشريعات في بلادنا للتأكد من أننا لا ندع الناس يأتون الى هنا وهم لا يؤدون للصالح العام".
وقالت عضوة الحزب القومي الاسكتلندي تاسمينا أحمد شيخ إن تعليقات ترامب "عززت من الآراء الملتوية التي يروج لها تنظيم داعش وغيرها من الجماعات التي تحرض الغرب ضد الدين الاسلامي".
ولكن السير ادوارد ليج من حزب المحافظين رفض فكرة منعه من دخول المملكة المتحدة، قائلا "في بلد حر لديك الحق في الإساءة الى الناس، أنا أسييء الى الناس في هذا المجلس في كل وقت".
وأضاف "كما أن الولايات المتحدة هي دولة صديقة، وأنقذتنا مرتين في حربين عالميتين، هذا الرجل قد يصبح رئيس الحليف الأكثر أهمية لدينا".
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد كشف عن معارضته لمنع دخول ترامب بريطانيا، بينما حذر الوزير بالحكومة كريس جرايلنج من أن منعه قد يزيد من شعبيته بدلا من تقليلها.
وكشف زعيم حزب العمال، جريمي كوربين، أمس عن أنه ضد هذا المنع، قائلا "إنه يرغب في اصطحاب ترامب الى أحد المساجد".
وقال السياسي الاشتراكي لشبكة "بي بي سي" أمس الأحد "أعتقد أن دونالد ترامب يمتلك بعضا من الآراء الغريبة"، وأضاف "قررت دعوته لزيارة بريطانيا للمجيء الى دائرتي الانتخابية لأن لديه مشاكل مع المكسيكيين ولديه مشاكل مع المسلمين".
وتابع "كما تعلمون فان زوجتي مكسيكية ودائرتي الانتخابية متنوعة ثقافيا، لذا قررت اصطحابه الى المسجد وأن أدعه يتحدث الى الناس هناك".
يذكر أن الأمر يعود الى وزيرة الداخلية تريزا ماي وليس البرلمان لتقرر ما إذا كان يجب منع الملياردير الأمريكي من دخول البلاد أم لا.