باريس تريد تكثيف التعاون الاقتصادي مع موسكو بالرغم من العقوبات الغربية

أكد وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ترغب في تكثيف علاقاتها مع روسيا بالرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية الأزمة الاوكرانية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذيعقده اليوم مع نظيره الروسي الكسي اوليو كايف، عقب المباحثات التي جرت بينهما بموسكو، والتي تخللها التوقيع على عقود في قطاعات الطيران والطاقة.
وأضاف ماكرون أنه "من الضروري من أجل اقتصاد بلدينا أن نتمكن من تكثيف علاقاتنا للمضي قدما بشكل براجماتي"، مؤكدا أن زيارته إلى روسيا تعكس، في هذا الظرف الصعب، الحاجة للإبقاء على العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين.
وحول الأزمة الأوكرانية، أكد وزير الاقتصاد الفرنسي تمسك بلاده باحترام كافة الأطراف لاتفاقات (مينسك)، مشيرا إلى إمكانية رفع العقوبات عن روسيا في يوليو 2016.
ومن جانبه، رحب وزير الاقتصاد الروسي الكسي اوليو كايف بالمواقف الإيجابية التي عبر عنها مسؤولون فرنسيون مؤخرا بشأن العقوبات على روسيا، معربا عن أمله في أن يتم سريعا "طَي هذه الصفحة السلبية" في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين.
يذكر أن العقوبات - التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - قد أضرت بالمبادلات التجارية بين فرنسا وروسيا واستهدفت قطاعات البنوك والنفط والدفاع، خاصة بعد أن تم تمديدها في نهاية ديسمبر الماضي لمدة ستة أشهر بعد ان كانت ستنتهي مدتها في يناير.
وكان وزير الاقتصادي الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصل - أمس إلى موسكو في زيارة تستغرق يومين لبحث زيادة التعاون الاقتصادي. ودعا ماكرون إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا في الصيف المقبل شريطة الالتزام باتفاقات "مينسك" حول شرق اوكرانيا.