فرنسا: يتعين على مجلس الأمن دعم خطة "أنان" لوقف العنف بسوريا
أكدت فرنسا أنه يتعين على كل الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولى دعم جهود المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان لوقف العنف فى سوريا.
وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء - انه "قد حان الوقت لكى يساند جميع أعضاء مجلس الأمن جهود "أنان" للوصول أيضا إلى التنفيذ العاجل للتحول ديمقراطي الذى يلبي تطلعات الشعب السوري" .
وأضاف "فاليرو" أن إسقاط المقاتلة التركية يوم الجمعة الماضية "بدون تحذير مسبق" يعد انتهاكا للقانون الدولي "ويذكرنا بأن نظام بشار الاسد يهدد السلم والأمن".
وأشار إلى أن هذه العملية تأتى فى إطار تصعيد العنف من قبل نظام دمشق ضد الشعب السورى..موضحا أن فرنسا ستؤكد اليوم خلال إجتماع حلف الشمال الأطلنطى "الناتو" تضامنها مع حليفتها تركيا وستكرر إدانتها الشديدة لهذا العمل "غير مقبول".
وشدد الدبلوماسى الفرنسى على ان بلاده تواصل حشد الجهود لوقف المأساة التى تشهدها سوريا بالتركيز على التعاون مع الشركاء الاوروبيين لتبني عقوبات جديدة ضد النظام في دمشق وضد جميع المسؤولين المتورطين في قمع المدنيين..مشيرا إلى العقوبات التى تبناها مجلس وزراء خارجية أوروبا أمس بلوكسمبورج والتى تضمنت قائمة بشخصيات جديدة منها بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السورى بشار الأسد و 6 كيانات سورية (وزارات الدفاع والداخلية من سوريا، ومكتب الأمن القومي، الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، المصرف الإسلامي الدولي في سوريا، الشركة السورية لنقل النفط).
وأضاف أن المجلس اعتمد أيضا قرار آخر لحظر تقديم خدمات التأمين لأي شخص أو كيان يقوم بنقل معدات معدات عسكرية لسوريا.
وأوضح فاليرو " نحن عازمون على تعزيز خطة انان عن طريق وضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة"..مشيرا إلى أن باريس على اتصال دائم مع شركائها في مجلس الأمن لتمرير قرار في هذا الشأن "حيث سيتم عقد مشاورات فى وقت لاحق اليوم في نيويورك بشأن سوريا".
وأضاف المتحدث أن فرنسا تؤيد الجهود التي تبذلها المعارضة السورية للتوحد حول رؤية مشتركة لعملية الانتقال السياسي وفقا للتطلعات الديمقراطية والتعددية للشعب السوري " وفي هذا السياق، فإن الاجتماع المقبل لأصدقاء الشعب السوري في باريس المقرر فى السادس من الشهر المقبل سيشكل خطوة جديدة هامة".