الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روشتة شرعية لزيادة الرزق ..«الإفتاء»: 4 طرق لنماء الأموال.. أستاذ بالأزهر: عدم ذكر الله في البيوت يمحو البركة

صدى البلد

نرصد آراء علماء الدين فى أسباب ضيق الرزق وكيفية زيادته:
الإفتاء:
4 طرق لزيادة الرزق ونماء الأموال
أستاذ بالأزهر:
ينبغى المداومة على دعاء النبى لزيادة الرزق
روشتة شرعية لمن يعاني من ضائقة مادية أو قلة الرزق
«ضعف الرزق» أحد المشكلات التى تواجه الكثير من الناس فى الفترة الحالية وخاصة الشباب ودائما ما يشتكون من قلة الأموال وضعف الرزق، ويتساءلون هل توجد أقوال أو أفعال إذا فعلها المسلم زاد رزقه ونمت أمواله.
«صدى البلد» رصد آراء علماء الدين فى أسباب ضيق الرزق وكيفية زيادته وما الأذكار والادعية التى يستحب للمسلم قولها عند ضيق الرزق.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك أشياء وصفها لنا الله -عز وجل-، وبينها الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، في توسعة الرزق، وذلك بعد الأخذ بالأسباب والسعي في الأرض، منها:
أولا: تقوى الله والخوف منه، قال الله -تعالى-:﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [الطلاق: 2، 3].
ثانيا: صلة الرحم، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» أخرجه البخاري في صحيحه.
ثالثا: كثرة الاستغفار، قال الله تعالى:﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: 11، 12].
رابعا: كثرة الدعاء، فعَنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه- أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ، قَالَ: ((قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ)) أخرجه الترمذي في سننه.
من جانبه قال الدكتور محمد وهدان، الداعية الإسلامى، إن من أسباب زوال البركة فى البيوت هو البعد عن الله عز وجل والسير وراء الشيطان وعدم الرضا بقضاء الله وقدره.
وأضاف "وهدان" أن عدم ذكر الله فى البيوت يمحو البركة منه، منوهًا بأن الناس تخالف منهج الله فتسهر طوال الليل، وتنام طوال النهار ولا تؤدى الصلوات فى أوقاتها، لذلك لا يبارك الله فى معيشتها، راويًا قصة لسيدنا عمرو بن العاص مع إبنه عندما وجده نائمًا بعد شروق الشمس، فوكزه برجله، وقال له "قم يا ولدى لا أنام الله عينك، أتنام فى وقت يوزع الله فيه الأرزاق على العباد"، منوهًا بأن رزق الإنسان ينزل بعد صلاة الفجر، ومن يصليه يرزقه الله بالبركة.
ووضع أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، روشتة شرعية لمن يعانى من ضوائق مادية أو قلة الرزق، أن من يعاني ذلك يفعل 4 أمور وهي: أولا: أن يلجأ الإنسان إلى الله تعالى بالدعاء ليوسع عليه رزقه، وثانيًا: أن يستغفر الله كثيرًا، مستشهدا بقوله تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ».
وتابع: أن ثالث تلك الأمور هى: أن يقرأ المسلم سورة الواقعة كل ليلة، وذلك لأن سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أخبر بأنها تمنع الفقر، ورابعًا: أن يكثر الإنسان من دعاء سيدنا جعفر الصادق فقد كان فكان إذا صلى الجمعة دعا الله مع الناس قائلاً: «يا رب اللهم إننا أدينّا فرضك وانتشرنا في أرضك وابتغينا من فضلك فارزقنا وأنت خير الرازقين».
وأشار إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أزهد النَّاس في الدنيا، فزهده -صلى الله عليه وسلم- اختيارياً، فلو شاء لجعل الله له الجبال ذهباً، وقد فتح الله تعالى له البلاد، وجعل له خمس الغنائم حقاً له، وكان له نصف مزارع خيبر، ومع ذلك .. كان يتصدق بكل ما يأتيه من الأموال، ويبقى ينام على الأرض، ولا يجد شيئاً يأكله.
ولفت الى أن من أمثلة زهد النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء دوام عليه، والذي رواره أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم اجعَل رِزقَ آل محمدٍ قوتًا»، متفق عليه.
وأوضح العالم الأزهري، أن قوله: «اللهم اجعل رزق آل محمد»؛ أي: أهل بيته، و"قُوتًا"؛ أي: بقدر ما يُمسك الرَّمق من الطعام، مضيفاً والمقصود: اكفهم من القوت بما لا يرهقهم إلى ذلِّ المسألة، ولا يكون فيه فضول يبعث على الترفُّه والتبسُّط في الدنيا.
ويذكر أن القرطبي قال في شرح الحديث، «أنه طلب الكفاف؛ فإن القوت ما يقُوت البدن ويكفُّ عن الحاجة، وفي هذه الحالة سلامة من حالات الغنى والفقر جميعًا».
ولفت ابن بطَّال إلى أن فيه دليلا على فضل الكفاف، والزهد فيما فوق ذلك؛ إيثارًا لما يبقى على ما يفنى، فينبغي أن تقتدي به أُمة الاسلام في ذلك.