قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العراق يودع رسميا القوات الأمريكية


في مراسم متواضعة احتفل العراق رسميا اليوم الخميس بانسحاب القوات الامريكية بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
وجرى الاحتفال في قصر الفاو في المنطقة الخضراء شديدة التحصين والذي بناه الرئيس الراحل صدام حسين الذي أنهى غزو العراق حكمه في ابريل عام 2003 ، بحضور نائب الرئيس الامريكي جو بايدن.
وعبر الرئيس العراقي جلال الطالباني في كلمته أمام القوات الامريكية عن امتنانه ، مؤكذا "نحملهم تحياتنا الى الشعب الامريكي العظيم والى الرئيس باراك اوباما وللكونجرس ونعاهدهم ان العراق الذي حقق السيادة الوطنية الناجزة سيظل وفيا للعهود وللمواثيق وصديقا للولايات المتحدة الامريكية."
وقال الطالباني ان العراق يتطلع في المرحلة المقبلة الى "مرحلة جديدة من التعاون، وضعت ملامحها وآفاقها في اتفاقية الاطار الاستراتيجي المعقودة بين الدولتين والتي صارت اساسا للعلاقات المستقبلية بين بلدينا."
وكان العراق وامريكا قد وقعا نهاية العام 2008 اتفاقية تضمنت إطارا عاما ومستقبليا للتعاون الاستراتيجي بين البلدين في جميع المجالات. وتضمنت الاتفاقية جداول زمنية لانسحاب القوات الامريكية من البلاد سيكون آخرها نهاية العام الجاري حيث يتوجب على القوات الامريكية انهاء كامل انسحابها من العراق.
وجرت الاحتفالية بحضور عدد من الوزراء والنواب العراقيين والسفراء العاملين في العراق وكبار القادة العسكريين العراقيين والامريكيين والسفير الامريكي في العراق.
وعبر نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية عن ضرورة وجود مدربين أمريكيين لتدريب القوات العراقية.
وقال ان هناك حاجة "لوجود مدربين (امريكيين) لاغراض محددة تقتضيها الضرورة وهو اجراء روتيني تعمل به جميع جيوش العالم عند استخدامها للاسلحة الحديثة."
ووصف المالكي الانسحاب بانه "انتصار تاريخي لخيار المفاوضات". .. هذا خيار "كنا قد اعتمدناه كطرفين في فترة صعبة وحساسة من تاريخ العراق الحديث في التعاطي مع قضية وجود القوات وهو خيارلاقى الكثير من الصعوبات والاتهامات والتشكيك في داخل العراق وخارجه."
وقال المالكي ان "عملية الانسحاب سوف تسقط جميع الشعارات واللافتات المفضوحة التي ظلت تختفي وراءها بعض الدول والجهات الخارجية من اجل التدخل في الشئون الداخلية للعراق وهو التدخل الذي كانت له تداعيات خطيرة على الوضع العام في البلاد وخصوصا في المجالات الامنية والتنموية والاقتصادية والسياسية."