قال النائب سامي نصر الله، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن يومًا شريكًا حقيقيًا في دعم القضية الفلسطينية، وإنما استخدمتها منذ عقود كـ"ورقة للمزايدة السياسية" ومحاولة "التأثير على الرأي العام".
وأضاف نصر الله، في تصريح صحفي له اليوم، أن الإخوان لم يسعوا يومًا إلى التعامل مع قضية غزة باعتبارها قضية إنسانية أو وطنية، بل حولوها إلى أداة لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، مستغلين أي تصعيد أو توتر في المنطقة لتعزيز أجندتهم الخاصة، وهو ما يناقض الدور الحقيقي لمصر الداعم للشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الجماعة اعتبرت غزة وأزمة الفلسطينيين "سبوبة سياسية"، وأن مصالحها ترتبط بزيادة التوترات والنزاعات في المنطقة، بما يخدم المخطط الصهيوني على المدى البعيد، على حساب وحدة الصف العربي وأمن الفلسطينيين.
وأكد سامي نصر الله، أن مصر كانت وما زالت الدولة التي تقدم الدعم الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني، وتعمل على الحفاظ على حقوقه، على عكس الإخوان الذين وظفوا القضية لتصفية حسابات سياسية داخلية وخارجية.
ولفت النائب، إلى إعلان الأمم المتحدة وقوع المجاعة في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الإعلان يمثل كارثة إنسانية غير مسبوقة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الحصار المفروض والدمار المتعمد حول القطاع إلى منطقة منكوبة، يعيش سكانها على حافة الفناء، في وقت يلتزم فيه المجتمع الدولي الصمت أو يكتفي بتصريحات ضعيفة لا تردع الاحتلال.
وحذر سامي نصر الله، من أن استمرار إسرائيل في غزو غزة بالكامل، وسط الأزمة الإنسانية الحالية، يعكس نهجًا دمويًا يسعى لإبادة ممنهجة، ويكشف غياب أي رادع دولي حقيقي.
وأكد عضو مجلس النواب أن مصر تعمل على كل المستويات لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ورفع المعاناة الإنسانية، مع السعي لتفعيل الحلول الدبلوماسية والإنسانية العاجلة.
كما أكد النائب سامي نصر الله، أن مصر عبر جهودها السياسية والإنسانية، ستظل دائمًا منارة دعم للشعب الفلسطيني، ولن تسمح لأي جماعة أو فصيل استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الإنسانية والأمن القومي العربي.